باشرت مصالح الشرطة القضائية بأكادير، تحت إشراف النيابة العامة، تحقيقاتها بخصوص شكوى تقدمت بها والدة طفلة قاصر تتهم فيها صاحب مخبزة وعاملين آخرين باستغلال طفلتها جنسيًا.

وقد أثارت هذه القضية موجة من الاستنكار الواسع من قبل الجمعيات الحقوقية التي سارعت لتقديم الدعم للضحية.

تفيد الشكوى بأن الطفلة الضحية، التي تبلغ من العمر عشر سنوات وتنحدر من حي أنزا، كانت تتعرض للاستغلال الجنسي المتكرر من قبل صاحب المخبزة.

وتشير الشكوى إلى أن المتهم كان يستدرج الطفلة في غياب والدتها، ويجبرها على مشاهدة مواد إباحية على هاتفه المحمول.

كما تضمنت الشكوى اتهامات لعاملين آخرين بالمخبزة بالتحرش بالطفلة، مما وسّع من دائرة المشتبه فيهم.

أفادت جمعية حقوقية، دخلت على خط القضية لمساندة الطفلة، بأن الحالة النفسية للضحية صعبة للغاية، الأمر الذي دفعها إلى إبلاغ والدتها التي تقدمت بالشكوى.

وفي سياق متصل، أصدرت جمعية “صوت الطفل” بيانًا استنكارياً، أدانت فيه بشدة هذه الأفعال الإجرامية، وأعلنت عن مؤازرتها الكاملة للطفلة وأسرتها.

وطالبت الجمعية بتسريع التحقيقات، وأخذ أقوال الطفلة بعين الاعتبار، مع التأكيد على ضرورة توفير دعم نفسي عاجل للضحية.

كما دعا البيان إلى اتخاذ إجراءات وقائية أوسع لحماية الأطفال من العنف والاستغلال، بما في ذلك إنشاء رقم أخضر مخصص للتبليغ عن جرائم الأطفال، مؤكدة على أن المصلحة الفضلى للطفل يجب أن تكون الأولوية القصوى.