وحيد الكبوري – مراكش الآن

وسط شوارع مدينة الصويرة، وبالقرب من حي دير الشعبي، يروي الواقع قصة إنسانية حزينة لشاب يعيش التشرد منذ فترة، في ظروف قاسية تحرمه من أبسط مقومات العيش الكريم.

هذا الشاب، الذي يبدو في حالة صحية ونفسية متدهورة، يقضي يومه جالسًا على قارعة الطريق، محاولًا إيقاف السيارات المارة، أو متجولًا بين المحلات التجارية، حيث يتسبب أحيانًا في إرباك أصحابها وإزعاج المارة، ولا يخلو الأمر من تلفظه بكلمات نابية، ما يزيد من توتر الأجواء بينه وبين سكان المنطقة وتجارها.

الروائح الكريهة المنبعثة منه، نتيجة غياب شروط النظافة، حولت وجوده في المكان إلى مصدر قلق وخوف، خاصة مع غياب أي تدخل ملموس يضع حدًا لمعاناته ومعاناة المحيطين به.

أمام هذا الوضع، رفعت والدته صوتها بنداء مؤثر إلى السلطات المحلية وجميع الجهات المسؤولة، مطالبة بإدخاله إلى المستشفى بشكل عاجل وتوفير العلاج والرعاية التي يحتاجها، محذرة من أن التأخر في إنقاذه قد يؤدي إلى نتائج مأساوية.

وتدعو الأم، عبر هذا النداء، كل من له سلطة أو قدرة على المساعدة، إلى تحمل المسؤولية الإنسانية والاجتماعية تجاه ابنها، قبل أن تزداد حالته سوءًا ويصبح التعامل معه أكثر تعقيدًا.