
شراكة بين الزاوية الأمغارية وجماعة تمصلوحت لإضفاء طابع جديد على موسم مولاي عبد الله

شهد موسم مولاي عبد الله بن حساين بتمصلوحت هذا العام إضافة نوعية بفضل شراكة جديدة بين الزاوية الأمغارية وجماعة تمصلوحت، بهدف إحياء التراث الروحي والثقافي للمنطقة، وتطوير البعد التنظيمي لهذا الحدث الصوفي السنوي.
وفي تصريح له، أكد رئيس جماعة تمصلوحت، عبد الجليل قربال، أن هذه الشراكة تعد “إضافة مميزة” للموسم، حيث تجمع بين الجانبين الروحي والتنظيمي، وتعزز التعاون بين المؤسسات الدينية والمنتخبة لخدمة الثقافة والتقاليد العريقة.
من جانبه، أشار شيخ الزاوية الأمغارية، مولاي زغلول السعيدي، إلى أن هذه الشراكة منحت الموسم “صبغة خاصة وطابعًا مميزًا”، مما ساهم في نجاح هذه النسخة، مؤكدًا استمرار الزاوية في دورها الروحي والاجتماعي للحفاظ على القيم الصوفية المتجذرة في الهوية المغربية.
تضمنت فعاليات الموسم أنشطة دينية وثقافية متنوعة، منها عروض التبوريدة، وحلقات الذكر، وقراءات قرآنية جماعية، إضافة إلى ندوات فكرية تناولت أهمية الزوايا في الحفاظ على الذاكرة الروحية للمجتمع المغربي.
ويُعتبر موسم مولاي عبد الله بن حساين مناسبة سنوية لاستقطاب الزوار من مختلف مناطق المغرب، كونه يمثل فضاءً للتواصل بين الأجيال وربط الماضي بالحاضر. هذه الشراكة الجديدة تؤكد أن التعاون المؤسساتي هو السبيل الأمثل للحفاظ على الموروث الثقافي وتجديده دون المساس بأصالته.
