
إعادة الإعمار بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز.. وتيرة الإنجاز بلغت 91.33% ببناء 24000 مسكنا

تتواصل جهود إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال في المغرب بوتيرة متسارعة، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى تقدم كبير في تحقيق الأهداف المسطرة، رغم الصعوبات الميدانية والإكراهات الجغرافية.
يهدف هذا البرنامج، الذي ينفذ بتوجيهات ملكية، إلى توفير سكن كريم للساكنة المتضررة وإعادة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
وقد خضعت عملية منح تراخيص البناء لمعايير دقيقة تحت إشراف مهندسين ومكاتب دراسات متخصصة، لضمان الالتزام بمعايير السلامة ومقاومة الزلازل، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المعمارية والثقافية للمنطقة.
كما استفادت الأسر المتضررة من دعم مالي منتظم، يشمل 2500 درهم شهرياً للكراء والإيواء، إضافة إلى مبالغ تتراوح بين 80,000 و140,000 درهم المخصصة لإعادة البناء، مما ساهم في استقرار الأسر وتمكينها من بدء عملية الإعمار.
وتظهر الأرقام الرسمية أن وتيرة الإنجاز تسير بشكل لافت، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 91.33%، مع اكتمال بناء ما يقارب 24,000 مسكن.
ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 93% مع نهاية الشهر الجاري، و96% في غضون الشهرين القادمين، مما سيؤدي إلى إزالة جميع الخيام بشكل نهائي وتعويضها بمنازل جديدة.
وقد تمكنت اللجان المختصة من تجاوز العديد من الإشكاليات، خاصة في المناطق الوعرة أو الممنوعة من البناء، من خلال حلول بديلة سمحت بتسريع وتيرة الأشغال.
وعلى الرغم من هذا التقدم، لا تزال هناك نسبة 4% من المتضررين لم يبدأوا البناء بعد، ويعود ذلك في الغالب إلى خلافات بين الورثة أو امتناع بعض الحالات عن بدء الأشغال رغم تلقيها الدفعة الأولى من الدعم.
وفي هذا الإطار، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعد إشعارهم بضرورة الانطلاق في عملية البناء. ويُعد هذا الإنجاز استثنائياً مقارنة بالتجارب الدولية، حيث استغرق الأمر سنوات لإعادة الإعمار في مناطق مشابهة، بينما لم يمر على بداية عملية البناء في المغرب سوى عام ونصف.
