أجلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بطنجة، الخميس، النظر في قضية مقتل الطالب الجامعي أنوار العثماني، الذي عُثر عليه مذبوحاً داخل شقته في نونبر 2022، وذلك إلى غاية 9 أكتوبر المقبل، بسبب غياب بعض المصرّحين وضرورة استدعائهم.

وتعود تفاصيل الملف إلى مصرع الطالب البالغ من العمر 20 سنة، بعد تلقيه طعنات قاتلة بواسطة أداة حادة. وأسفرت الأبحاث عن متابعة فتاة قاصر، كانت تبلغ 17 سنة حينها، بتهمة القتل العمد وإخفاء شيء متحصل من سرقة، حيث أصدرت المحكمة الابتدائية في حقها حكماً بالسجن النافذ لمدة 15 سنة. كما أدين خالها بعشر سنوات سجناً نافذاً بتهم التستر وعدم التبليغ وتغيير معالم مسرح الجريمة.

وكشفت التحقيقات وجود مواد مخدرة في جسد الضحية، كما وثقت كاميرات المراقبة مغادرة المتهمة العمارة رفقة شخصين آخرين، وهو ما أثار جدلاً حول احتمال تورط أطراف إضافية في ارتكاب الجريمة. وفي المقابل، أقرت المتهمة في تصريحاتها بأنها تخلصت من أداة الجريمة والملابس الملطخة بالدماء بمساعدة خالها.

أسرة الضحية شددت من جانبها على ضرورة استدعاء شهود إضافيين، من بينهم مقربون من المتهمة، معتبرة أن المعطيات المتوفرة تعزز فرضية وجود شركاء آخرين لم تكشف التحقيقات عن دورهم بعد.

وقد لقيت هذه القضية صدى واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جدد نشطاء التفاعل مع وسم “كلنا أنور”، مطالبين بكشف جميع خيوط القضية وضمان محاكمة عادلة.