احتفى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الثامنة عشرة، التي أقيمت عام 2019، بأسطورة السينما الأمريكية، روبرت ريدفورد، في ليلة استثنائية تُوّج فيها بـ “نجمة المهرجان الذهبية” تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة التي امتدت لأكثر من خمسة عقود.

واستُقبل النجم بتصفيق حار من الجمهور، في مشهد يعكس مكانته الكبيرة في قلوب عشاق السينما.

وعبر ريدفورد عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى مراكش، المدينة التي صور فيها مشاهد من فيلم “Spy Game” عام 2001.

وقال في كلمته خلال الحفل: “أتيت من عائلة من رواة القصص، وكنت أُسحر بجملة ‘كان يا ما كان’، لأن القصص تُلهمنا، وتُثيرنا، وتقرّبنا من بعضنا البعض”. كما شدد على أهمية دعم الأصوات المستقلة في الفن، وهي الرؤية التي دفعته لتأسيس معهد “صندانس”، الذي أصبح منارة للسينما البديلة.

وشهدت لحظة التكريم حضور شخصيات فنية بارزة، مثل الممثلة كيارا ماستروياني والمخرجة ريبيكا زلوتوفسكي، اللتان عبرتا عن فخرهما بتكريم ريدفورد.

أما ريدفورد، فختم كلمته بعبارات الامتنان، قائلاً: “يشرفني أن أكون هنا في مراكش، هذا المهرجان يجمع فنانين من أصقاع العالم لتبادل القصص ووجهات النظر، وهذا ما يمنح الفن طاقته واستمراريته”.

ويظل هذا التكريم لحظة فارقة في تاريخ المهرجان، لاحتفائه بقيمة الفن الهادف والحوار الثقافي. ومع رحيل ريدفورد، تبقى تلك اللحظة محفورة في ذاكرة المهرجان وقلوب المغاربة، شاهدة على تقدير بلد آمن بقوة الفن، وعلى علاقة خاصة جمعت المغرب بواحد من أبرز رموز هوليوود.