واصل ريال مدريد تألقه في الدوري الإسباني “الليجا” هذا الموسم، بعدما تغلب على ضيفه إسبانيول بنتيجة 2-0، في مباراة أقيمت مساء السبت على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن الجولة الخامسة.

سجل الهدف الأول البرازيلي إيدير ميليتاو من تسديدة قوية بعيدة المدى عند الدقيقة 22، وهو واحد من أبرز أهداف الليجا لهذا الموسم، قبل أن يضيف الفرنسي كيليان مبابي الهدف الثاني في الدقيقة 47 بصاروخ من خارج منطقة الجزاء، ليؤكد تفوق الملكي منذ البداية ويمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة.

وعادت الأنظار خلال المباراة إلى مشاركة لاعبي خط الوسط الشابين، بيلينجهام وكامافينجا، العائدين من الإصابة، كبديلين في الدقائق الأخيرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز جاهزية الفريق واستعادة توازن القوة في صفوف الخط الوسط، وهو مؤشر إيجابي قبل استحقاقات الموسم الأوروبية القادمة.

ولم تقتصر المباراة على الجانب الفني فحسب، بل شهدت لفتة إنسانية مهمة، حيث ارتدى لاعبو ريال مدريد شارات باللون البنفسجي، دعمًا لليوم العالمي لمرض الزهايمر المصادف 21 سبتمبر، في رسالة تضامن رمزية مع المرضى وأسرهم، وهو ما يعكس حس الفريق تجاه القضايا الاجتماعية.

وبهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده إلى 15 نقطة من خمس مباريات، محافظًا على صدارته بفارق خمس نقاط عن برشلونة الثاني، بينما تجمّد رصيد إسبانيول عند 10 نقاط في المركز الثالث. على الصعيد الأوروبي، بدأ الملكي مشواره بفوز مهم على مارسيليا 2-1 في دوري أبطال أوروبا، ما يؤكد جاهزية الفريق للمنافسة على جميع الجبهات.

إلا أن الأداء الملكي، رغم النتيجة الإيجابية، كشف بعض النقاط التي تحتاج إلى معالجة، أبرزها الاعتماد الكبير على التسديد من خارج المنطقة لتحقيق أهداف حاسمة، وضرورة زيادة الفاعلية الهجومية في الاختراقات المباشرة وخلق فرص أكثر تنوعًا، لضمان استمرارية النتائج الإيجابية أمام الفرق الكبرى هذا الموسم.

ريال مدريد يبدو أكثر تنظيماً وصلابة هذا الموسم، ومع بقاء الوقت مبكرًا، فإن الفريق الملكي يملك فرصة حقيقية لتعميق الفارق في الليجا وإظهار جاهزيته في دوري الأبطال، شرط الحفاظ على التوازن بين القوة الهجومية والصبر التكتيكي في المباريات الصعبة.