
مهرجان سينما المرأة.. الرقابة في السينما محور لقاء في سلا

ناقش سينمائيون وخبراء مغاربة وأجانب، اليوم الخميس 25 شتنبر بسلا، دور الرقابة في الفن السابع.
وتبادل مخرجون ومنتجون ونقاد في ندوة نظمت في إطار الدورة 18 للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا حول “السينما والرقابات”، وجهات نظرهم وتجاربهم الخاصة في هذا المجال.
وأبرز خالد عبد الجليل، المخرج والرئيس السابق لهيئة الرقابة بمصر، الأهمية التي يكتسيها النظام الرقابي في السينما، من حيث الوقاية من عدد من التجاوزات واحترام الأخلاق العامة وحماية الحساسيات الفردية والجماعية.
ولاحظ المخرج والمنتج المغربي نبيل عيوش، من جانبه، أن آليات الرقابة تختلف من بلد لآخر، مع توخي هدف وحيد يتمثل في مشاهدة ممنهجة للأفلام قبل عرضها في قاعات السينما، ضمن احترام القانون والمؤسسات.
وتحدث عن أهمية الرقابة في حماية الطفولة تجاه مشاهد العنف المعروضة داخل قاعات السنيما أو على شاشات التلفزيون.
وأشار دومينيك كيران، المندوب لدى المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة بفرنسا، وعضو لجنة التصنيف، الى أن هذه الاخيرة تعتمد اجراءات للتحديد والتصنيف من أجل تأطير خروج الأعمال السينمائية للعرض، عبر إصدار إشعارات تحذيرية مع إعلانات منع تهم الجمهور أقل من 12 سنة أو أقل من 16 أو أقل من 18 سنة، في مسعى لحماية الطفولة والمراهقة.
وقال إن اللجنة، التي تتكون من 27 عضوا الى جانب الرئيسة، تتولى مشاهدة جميع الأفلام قبل عرضها في القاعات بغرض حماية الطفولة والمراهقة تجاه جميع المشاهد الحساسة التي قد تؤثر على تطور الشخصية أو تمس بالكرامة الانسانية.
أما المخرج المصري، مجدي أحمد علي، فلفت الى أن الرقابة تتجسد في أشكال عديدة، مؤسساتية واجتماعية ناهيك عن الرقابة الذاتية التي تحمل المخرج على تنسيب خطابه خشية إثارة حساسيات شرائح معينة، بما فيها عائلته ومحيطه.
يذكر أن المهرجان الدولي لسينما المرأة، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق من 22 إلى 27 شتنبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يروم دعم جهود النهوض بأوضاع المرأة، وتغيير الصور النمطية، والانفتاح على التجارب السينمائية لمجتمعات أخرى، فضلا عن إتاحة فضاء لتبادل الخبرات والأفكار بين السينمائيين.
ويتضمن برنامج هذه الدورة الى جانب عروض المسابقة، ندوات فكرية، وتقديم مؤلفات، وعروضا سينمائية في الهواء الطلق بشراكة مع جماعة سلا ومؤسسة سلا للثقافة والفنون.
