وحيد الكبوري – مراكش الآن

شهد المقر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة مراكش انعقاد لقاء شبابي مفتوح، اتسم بالعفوية والصراحة في المداخلات والتساؤلات، وحضره ما يربو عن 150 شابة وشاباً من مختلف المشارب المدنية والمجتمعية.

جاء هذا اللقاء بمبادرة من الأمانة الجهوية للحزب ومنظمة شباب الأصالة والمعاصرة، استمراراً لنهج الحزب في تأطير المناضلين والمواطنين، ووضع نفسه في صلب النقاش والحوار العمومي المنشغل بمتطلبات وحاجيات شباب اليوم.

استُهل اللقاء بمساهمات حرة وعفوية من محمد الإدريسي عضو الأمانة الإقليمية ونوال اليتيم عضو الأمانة الجهوية، وعبد الإله الغلف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة الشباب.

وأكد المتحدثون على الانفتاح التام والمسؤول على الحوار وإبداء الرأي حول كل القضايا التي تهم الشباب، من صحة وتعليم وشغل وأمن حضري.

وشددت قيادات الحزب على أن التنظيمات الجهوية والموازية (منظمة النساء والشباب والمنتديات الفكرية) تمد يدها لكل شباب وشابات الجهة من أجل بناء قرار عمومي يضمن الكرامة ويحقق كافة المتطلبات والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في إطار سلمي متضامن ومسؤول.

ولامس النقاش جوانب عديدة من عدم ارتياح الشباب تجاه ملفات التعليم، الشغل، والصحة. حيث عبّر الشباب عن امتعاضهم وحنقهم إزاء بعض الممارسات والسلوكات، مطالبين بإعادة النظر فيها لتقديم أفضل للخدمات العمومية.

كما أكد الشباب بشكل ملح على ضرورة توفير فضاءات أكثر قدرة على احتوائهم وضمان سماع أصواتهم، وتمكينهم من التواجد والحضور في القرار العمومي بدل البقاء رهن الفضاءات الافتراضية.

ودعوا لفتح نقاشات عميقة لتقوية عمل وجدوى مؤسسات التنشئة الاجتماعية (الأسرة، المدرسة، الجامعة، دار الشباب، الحزب، الجمعيات..).

وفي ختام اللقاء، أكدت الأمانة الجهوية ومنظمة الشباب أن هذا اللقاء ليس سوى استمرار للقاءات سابقة، ويندرج ضمن رؤية الحزب الهادفة إلى إدماج حقيقي للشباب في الحياة العامة، وتمكينهم من تفعيل مبدأ “الشباب ثروة وطنية” الذي أقره جلالة الملك محمد السادس.