تستمر حالة من الترقب والقلق تسيطر على الفلاحين ومهنيي القطاع الأولي بجماعة ويركان في إقليم الحوز، مع انتظارهم لانطلاقة موسم فلاحي جديد.

هذه الحالة تتزامن مع بقاء بيانات الملء الإجمالي للسدود في المغرب عند مستوى “الاستقرار الحذر”، حيث سجلت النسبة الوطنية حتى اليوم الأحد 27 في المائة.

ورغم أن وتيرة الانخفاض تبدو أقل حدة مما كانت عليه خلال أشهر الصيف، إلا أن الأرقام الخاصة بالسدود الكبرى لا تبعث على الاطمئنان.

بالنظر إلى الوضعية المائية في جهة الحوز، كشفت بيانات محينة صادرة عن المديرية العامة لهندسة المياه أن نسبة الملء الإجمالي لسد يعقوب المنصور سجلت 27 في المائة.

ويشكل هذا الرقم تراجعاً كبيراً مقارنة بـ 43 في المائة التي سُجلت في التاريخ نفسه من السنة الماضية (2024).

هذا التراجع يمثل ضعفاً في المخزون بنحو 16 نقطة مئوية على أساس سنوي، وهو “مؤشر سلبي” يعكس التحدي الكبير الذي يفرضه توالي سنوات الجفاف على الموارد المائية الحيوية.

في سياق متصل، أشارت البيانات إلى ملاحظة إيجابية نسبية تمثلت في تراجع وتيرة انخفاض المخزونات المائية في سدود الحوز خلال شهر شتنبر الجاري، مقارنة بأشهر الصيف الماضي (يونيو إلى غشت).

كانت الفترة الصيفية قد شهدت فقداناً متسارعاً للمياه نتيجة عوامل متداخلة شملت ارتفاع الطلب والاستهلاك الشديدين، بالإضافة إلى الآثار المدمرة لظاهرتي التبخر والتوحل التي تؤثر بشدة على القدرة التخزينية للسدود.

ويبقى الأمل معلقاً على التساقطات المطرية لتحسين هذه الأوضاع قبل فوات الأوان.