
انطلاق ورشة إقليمية بمراكش لمراجعة معايير السلامة الطرقية

انطلقت بمدينة مراكش الأربعاء ورشة تشاورية إقليمية، تجمع مسؤولين وممثلين عن المؤسسات الحكومية من المغرب والسنغال وموريتانيا، إلى جانب شركاء ماليين ودوليين، بهدف مراجعة وتحديث المعايير الوطنية للسلامة الطرقية.
تأتي هذه الورشة في إطار مشروع “تصميم الطرق الآمنة والشاملة في شمال وغرب إفريقيا”، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك لتخطيط وتنفيذ شبكات طرقية أكثر أماناً وشمولية في البلدان الثلاثة.
ويركز المشروع بشكل خاص على دمج معايير السلامة الخاصة بـ الراجلين وراكبي الدراجات الهوائية والمستخدمين الأكثر عرضة للخطر ضمن تصميم البنية التحتية الطرقية.
ويمتد اللقاء على مدار يومين، حيث يناقش المشاركون التحديات المرتبطة بـ هندسة السلامة الطرقية ويبحثون عن حلول عملية لتحسين جودة الطرق وتقليل الحوادث.
كما يركز النقاش على أهمية مراقبة الطرق وتطبيق القوانين والإجراءات الزجرية لضمان أعلى معايير السلامة.
من جانبه، أكد ناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، على أهمية هذا المشروع في تعزيز قدرات الدول المشاركة وتحسين بنيتها التحتية، مشيراً إلى أن المبادرة تسعى لتحقيق أهداف عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل السلامة الطرقية 2021-2030، خصوصاً ما يتعلق بسلامة مستخدمي الطرق الأكثر عرضة للمخاطر.
وفي السياق نفسه، أوضح بروندان هالديمان، المستشار لدى برنامج التقييم الدولي للطرق، أن اللقاء يمثل فرصة حيوية لـ تبادل أفضل الممارسات ووضع آليات جديدة لتصميم طرق مستدامة وآمنة. وأشار إلى أن الورشة ستعمل على تعزيز الحوار وتقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ وطنياً وإقليمياً.
تُمثل هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو تعزيز السلامة الطرقية في شمال وغرب إفريقيا، من خلال اعتماد مقاربة شاملة تجمع بين التخطيط الهندسي المتقدم والسياسات التنظيمية الفعالة.
