عقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب، الأحد، بنادي الأشغال العمومية بالرباط، جمعها العام العادي للموسم الرياضي 2023 – 2024.

وتميز هذا الجمع العام، الذي حضره ممثل عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، بالمصادقة، بالإجماع، على التقريرين الأدبي والمالي.

واستعرض التقرير الأدبي لموسم 2023 / 2024 أهم المنجزات والأنشطة التي ميزت الموسم الرياضي المنصرم في كرة المضرب والبادل، ومنها على الخصوص، تنظيم المنافسات الوطنية الرئيسية بما في ذلك البطولات المغربية للفئات العمرية، وكأس العرش، واستضافة وتنظيم المنافسات الدولية الكبرى مثل جائزة الحسن الثاني الكبرى لكرة المضرب، والجائزة الكبرى لصاحبة السمو الملكي الأميرة للالة مريم.

كما تناول التقرير المشاركة المميزة للاعبات واللاعبين المغاربة في مختلف المسابقات الإفريقية والدولية، علاوة على عدة نقط همت بالخصوص استمرارية تعزيز البرامج التدريبية للاعبين والأطر التقنية، وتنفيذ برامج دعم الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة.

وأشار التقرير إلى الإنجاز التاريخي لكرة المصرب المغربية المتمثل في تتويج البطلة ملاك العلامي بلقب زوجي الفتيات في بطولة أمريكا المفتوحة لكرة المضرب لفئة الشبان (US Open Junior 2024).

وتطرق التقرير إلى انخراط الجامعة في مجال الحكامة، حيث تم عقد الجموع العامة بانتظام وانتخاب الهيئات الإدارية بشكل ديمقراطي وفقا للنظام الأساسي.

كما تناول التقرير الإجراءات المؤسسية التي قام بها المكتب المديري للجامعة لتعزيز الحكامة الرشيدة.

وأبرز التقرير الجهود التي تقوم بها الإدارة التقنية للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب في تنفيذ برامج تهدف إلى تطوير المواهب الشابة وتعميم ممارسة اللعبة في المدارس، علاوة على الأهمية التي توليها الجامعة لتطوير الأندية والتكوين المستمر للأطر التقنية.

وفي ما يتعلق برياضة البادل، سلط التقرير الضوء على خطط الجامعة من أجل هيكلة وتطوير هذه الرياضة في المغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجامعة عقدت بمقرها اجتماعا مع 22 ناديا وهيئة تنشط في رياضة البادل، كما تم تنظيم دورات تكوينية همت بالأساس الأسس التقنية والتكتيكية وقوانين هذه اللبعة.

وشدد التقرير الأدبي على ضرورة توسيع قاعدة الممارسين من أجل بروز مواهب جديدة في مجال كرة المضرب.

من جهته ، أشار التقرير المال إلى أن السنة المالية تميزت بمتابعة الجهود المبدولة لتطوير رياضة كرة المضرب على الصعيد الوطني عبر تنزيل العديد من البرامج التقنية، وتنظيم المنافسات الكبرى، والدعم المستمر للأندية واللاعبات واللاعبين في مختلف الفئات.

وقدم التقرير المالي تحليلا للوضعية المالية للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب خصوصا المتعلقة بالعائدات والنفقات ومقارنتها بموسم 2023/2022.

وفي كلمة بالمناسبة، ذكر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب، فيصل العرايشي،بأن الجامعة أبرمت شراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من أجل إحداث المركز الوطني لكرة المضرب، مشيرا إلى أن هذا المشروع الطموح يهدف إلى تطوير البنية التحتية للعبة بالمغرب.

وأوضح العرايشي أن المشروع يأتي ثمرة شراكة بين الجامعة، ومؤسسة الأعمال الاجتماعية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مضيفا أنه سيتم تطوير هذا المركز ببناء ستة ملاعب لكرة المضرب مخصصة لتدريب المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات، ما يتيح إمكانية تنظيم تربصات مكثفة وطويلة.

وبخصوص رياضة البادل، أشار العرايشي إلى أن “الجامعة تهدف لدعم هذه الرياضة التي تعرف حيوية متنامية وتطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة”، مؤكدا على ضرورة مواصلة الاستثمار في رياضة البادل، وخلق دينامية مستدامة قائمة على التقنيات المتقدمة لتحقيق نتائج مشرفة.

وأكد أن الجامعة تواكب التطور الكبير لهذه الرياضة محليا ودوليا، حيث وصل عدد المنخرطين فيها إلى 4500 في ظرف ثلاث سنوات فقط مقابل 10 آلاف في كرة المضرب، معربا عن طموح المملكة في أن تكون ضمن طليعة الدول الإفريقية في هذه الرياضة.

وشهد الجمع العام العادي قراءة تقرير مراقب الحسابات للسنة المالية 2023/2024، والتداول بشأن التقريرين الأدبي والمالي، وبرنامج العمل ومشروع ميزانية سنة 2025/2024، وتعيين مراقب الحسابات لمراجعة والمصادقة على حسابات الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب للسنة المالية 2025/2024 وكذا قبول الانخراطات الجديدة.