انطلقت وتيرة الأشغال بوتيرة متقدمة في مشروع تهيئة وتوسيع الطريق الساحلية الجهوية رقم 301، التي تربط بين مركز البدوزة ومدينة آسفي، على مسافة تمتد إلى حوالي 24 كيلومتراً، في خطوة جديدة نحو تحسين البنية التحتية الطرقية وتعزيز شروط السلامة والانسيابية المرورية على هذا المحور الساحلي المهم.

ويعد هذا المشروع جزءاً من برنامج تنموي واسع تشرف عليه جهة مراكش آسفي بتنسيق مع وزارة التجهيز والماء، يهدف إلى تحديث الشبكة الطرقية ودعم التنمية المحلية، عبر تسهيل حركة النقل بين المدن الساحلية والمراكز القروية المجاورة، بما ينعكس إيجاباً على النشاطين الاقتصادي والسياحي بالمنطقة.

وتشمل الأشغال الجارية تهيئة الطريق وتوسيعها لتستجيب للمعايير التقنية الحديثة، مع تقوية بنيتها الأساسية وتحسين المسالك الجانبية لتأمين مرور العربات في ظروف أفضل، إلى جانب اعتماد مقاربات تراعي حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية.

وبحسب المعطيات الصادرة عن المديرية الإقليمية للتجهيز بآسفي، فإن هذه العملية تندرج ضمن برنامج متكامل لتأهيل البنيات التحتية الطرقية بجهة مراكش آسفي خلال الفترة الممتدة بين 2023 و2027، والذي يهدف إلى إعادة تأهيل الطريق الساحلية على طول 103 كيلومترات.

وقد رُصد لهذا المشروع غلاف مالي إجمالي يقدر بـ66 مليون درهم، على أن تُنجز الأشغال خلال 12 شهراً. ومن شأن هذا الورش أن يسهم في تعزيز جاذبية إقليم آسفي، وتحسين جودة الخدمات الطرقية، وتقوية ارتباط الجماعات الساحلية بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الاستثمار والسياحة المستدامة بالمنطقة.