
عمال إقليم اليوسفية يدعو لتكافؤ الفرص.. لقاء تواصلي رفيع المستوى لتعزيز الخدمات الاجتماعية وتحقيق العدالة المجالية

احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة إقليم اليوسفية، يوم الثلاثاء 14 أكتوبر الجاري، لقاءً تواصلياً رفيع المستوى ترأسه عبد المؤمن طالب، عامل الإقليم.
خُصص الاجتماع لتدارس سبل الارتقاء بـ الخدمات الاجتماعية على صعيد الإقليم، في إطار رؤية شاملة لتعزيز مسار التنمية البشرية المستدامة.
حضر اللقاء عدد من المسؤولين المحليين وممثلي القطاعات الحكومية والمنتخبين، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، في أجواء طبعها النقاش البناء.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد العامل على أهمية الحوار والتشاور ك”رافعة أساسية لتفعيل مقاربة تشاركية حقيقية” قادرة على تحقيق العدالة المجالية وتكافؤ الفرص بين مختلف الفئات.
وشدد على ضرورة الإصغاء لتطلعات المواطنين والعمل المشترك من أجل الارتقاء بجودة الخدمات الاجتماعية وتحسين ظروف العيش، خاصة في الوسط القروي الذي يحتاج إلى عناية خاصة.
ودعا العامل في ختام كلمته إلى توحيد الجهود والرؤى بين جميع الشركاء لضمان استدامة المشاريع الاجتماعية وتحقيق تنمية مندمجة وشاملة تعود بالنفع على ساكنة الإقليم.
وفي مجال التشغيل، شدد المشاركون على ضرورة تثمين المؤهلات الاقتصادية والطبيعية التي يزخر بها الإقليم، من خلال إحداث مناطق صناعية وحرفية جديدة لاستقطاب الاستثمارات وخلق فرص شغل للشباب، مع دعم المشاريع الفلاحية والسياحية المولدة للثروة، وتأهيل المواقع الطبيعية والسياحية مثل صبخة زيمة.
أما في قطاع التعليم، فقد تمت الدعوة إلى تحسين جودة التعلم وتكافؤ الفرص التعليمية عبر تجديد أسطول النقل المدرسي وتوفير الدعم التربوي للتلاميذ المتعثرين، إلى جانب إحداث مراكز ثقافية ونوادٍ تربوية وتنشيطية تتيح للأطفال والشباب إبراز طاقاتهم ومواهبهم في بيئة آمنة ومحفزة.
وبخصوص قطاع التهيئة الترابية والماء، أوصى المشاركون بضرورة تسريع وتيرة ربط القرى والدواوير بالشبكة الطرقية والمائية، وتوسيع استعمال الطاقات المتجددة لتزويد المناطق النائية بالكهرباء، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها من الاستنزاف. أما في القطاع الصحي، فتمت الدعوة إلى تأهيل المراكز الصحية القائمة وتجهيزها بالمعدات الحديثة، وإنشاء دار ولادة مجانية ووحدات طبية متنقلة لضمان الولوج العادل إلى الخدمات الصحية، مع تعزيز الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية لتغطية الخصاص القائم.
وفي ختام هذا اللقاء التواصلي المثمر، عبّر السيد عبد المؤمن طالب عن ارتياحه الكبير لروح المسؤولية والتفاعل الإيجابي الذي طبع أشغال اليوم، مؤكدًا أن التوصيات والمقترحات التي تم التوصل إليها ستتحول إلى برنامج عمل ميداني واضح المعالم، يهدف إلى تحسين مؤشرات التنمية وتعزيز جودة الحياة بالإقليم. كما دعا جميع المتدخلين إلى مواصلة العمل بروح التعاون والانفتاح، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تضمن كرامة المواطنين وتحقق العدالة الاجتماعية والمجالية.
واختُتم اللقاء برفع الدعاء الصالح لمقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في أجواء طبعتها روح المسؤولية الجماعية والإيمان الراسخ بقدرة إقليم اليوسفية على تحقيق نهضته التنموية المنشودة.
