احتفت عمالة إقليم الصويرة باليوم العالمي للمرأة القروية، والذي يشكل مناسبة لتسليط الضوء على مساهمة النساء القرويات في التنمية المحلية.

وشكل هذا اللقاء فرصة لاستعراض حصيلة تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الصويرة وبرامجها الرامية إلى تمكين المرأة القروية وتعزيز مكانتها داخل المجتمع.

وأكدت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الصويرة، حسنية دماج، في كلمة بالمناسبة، على العناية الخاصة التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمرأة القروية من خلال برامجها المختلفة، لاسيما برنامج “الدفع بالتنمية للأجيال الصاعدة” الذي يهتم بصحة الأم والطفل بالعالم القروي، وبرنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي” في شقه المتعلق بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إضافة إلى برنامج “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة” الذي يستهدف ضمن فئاته النساء في وضعيات صعبة.

وأوضحت أن هذه البرامج ساهمت في تحسين ظروف عيش النساء القرويات عبر مجموعة من المشاريع المهيكلة، من أبرزها إنشاء دور الأمومة لاستقبال وإيواء النساء الحوامل قبل وبعد الوضع، وتوفير سيارات الإسعاف، مما انعكس إيجابا على تقليص نسب وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، فضلا عن إنجاز دور الطالبة، واقتناء حافلات للنقل المدرسي، وهو ما ساهم بشكل ملموس في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي.

وفي مجال التمكين الاقتصادي والاجتماعي، أشارت السيدة دماج، إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عملت بشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والمجتمع المدني، على إحداث مراكز مندمجة لتكوين النساء وتقوية قدراتهن في مجالات مهنية وحرفية متنوعة، بهدف تحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز استقلاليتهن.

وشكل هذا اللقاء، أيضا، فرصة لاستعراض نماذج ناجحة من المشاريع المنجزة في الإقليم لفائدة النساء القرويات، وفضاء لتبادل التجارب والخبرات بين المستفيدات من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتم بالمناسبة الإعلان عن انطلاق الحملة الإقليمية للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية المبكرة، التي ستمتد من 20 أكتوبر إلى 20 نونبر 2025، وتشمل مختلف دور الأمومة بالإقليم.

وتؤكد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الصويرة من خلال هذا الاحتفال على التزامها الراسخ بمواصلة دعم المرأة القروية وتمكينها من الاضطلاع بدورها المحوري في التنمية المحلية والمستدامة.