وحيد الكبوري – مراكش الآن

تتواصل بمدينة مراكش، وتحديداً بمتحف محمد السادس لحضارة الماء – أمان، فعاليات الأبواب المفتوحة التي تنظمها الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش–آسفي (SMR) حتى 31 أكتوبر الجاري، تحت شعار “تدبير مستدام وخدمة قريبة من المواطن”.

وفي تصريح خاص بالمناسبة، أكد كمال الطاهري، نائب رئيس مجموعة الجماعات مراكش للتوزيع، في تصريح  أن هذه التظاهرة شكلت فرصة لتقييم حصيلة السنة الأولى من تجربة SMR كنموذج جديد في تدبير المرافق العمومية على الصعيد الجهوي.

وأشار الطاهري إلى أن اللقاءات كانت مناسبة لمناقشة أبرز الإكراهات والتحديات التي تواجه الجماعات الترابية بالجهة في قطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل.

وسلط المسؤول الضوء على عقد التدبير المفوض الذي يربط المجموعة بـSMR، والممتد على مدى ثلاثين سنة، مؤكداً أن العقد يتضمن ميزانية استثمارية ضخمة تناهز 30 مليار درهم، ستوجه لتقوية البنيات التحتية وتحسين جودة الخدمات بشكل جذري.

شدد الطاهري على أن النقاشات تطرقت بعمق إلى إشكالية ندرة المياه التي تُعد التحدي الأهم حالياً.

وفي هذا الإطار، تم الإشارة إلى مشروع تحلية مياه البحر الذي سيزود مدينتي مراكش وآسفي. وأوضح أن هذا المشروع المهيكل يوجد في مراحله المتقدمة وسيساهم بشكل كبير في تأمين التزود بالماء الصالح للشرب ومواجهة نقص الموارد المائية مستقبلاً.

كما أكد الطاهري أن تنظيم الأبواب المفتوحة يجسد سياسة انفتاح الشركة على محيطها المحلي والمجتمع المدني، مشيراً إلى أن الحدث يشكل أيضاً فضاءً للإبداع حيث يعرض تلاميذ وطلبة الجهة مشاريعهم المبتكرة في مجالات التوعية البيئية والحفاظ على الماء وحسن تدبيره.