قدم المرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة أمس الأربعاء 29 أكتوبر الجاري تقريره المفصل حول النسيج المقاولاتي بجهة مراكش-آسفي، في لقاء احتضنه المقر الجهوي لبنك المغرب بحضور مكثف من الفاعلين الاقتصاديين.

ويأتي هذا التقرير ليوفر نظاماً معلوماتياً موثوقاً يدعم اتخاذ القرارات والسياسات العمومية.

أكد التقرير أن الجهة تعرف استقراراً ملحوظاً في نسيجها الاقتصادي بعد جائحة “كوفيد-19”.

وسجل التقرير هيمنة مطلقة للمقاولات الصغيرة جداً (TPS)، التي تمثل حوالي 90% من مجموع المقاولات النشيطة بالجهة، مع تركز 73% منها داخل عمالة مراكش.

وعلى الرغم من أن متوسط نمو عدد المقاولات بلغ 6.3% ما بين 2017 و2021، إلا أنه سجل تباطؤاً إلى 4.3% سنة 2023.

وتعد قطاعات التجارة، والبناء، والصناعة التحويلية، والإيواء والمطاعم هي المحركات الرئيسية للنشاط الاقتصادي في الجهة.

كما رصد التقرير تطوراً إيجابياً في إسهام المرأة في ريادة الأعمال بالجهة.

ومع ذلك، لم يغفل التقرير الإشارة إلى استمرار التحديات الكبرى التي تواجه المقاولات، أبرزها تحديات التمويل إضافة إلى ضرورة معالجة قضية المساواة في الأجور.

وشكل اللقاء مناسبة لتقديم عرض مفصل شمل المؤشرات الجهوية الأساسية مثل توزيع المقاولات حسب القطاعات، ونسبة استدامتها، وتحليل تطور التشغيل والمقاولة النسائية ما بين 2017 و2023.