مدينة آسفي تنضم إلى شبكة المدن المبدعة لليونسكو في مجال الصناعات التقليدية والفنون الشعبية

مدينة آسفي تنضم إلى شبكة المدن المبدعة لليونسكو في مجال الصناعات التقليدية والفنون الشعبية

في اعتراف دولي جديد بمكانتها الثقافية العريقة وتراثها الغني، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يوم الجمعة، عن انضمام مدينة آسفي إلى شبكة المدن المبدعة، إلى جانب 58 مدينة جديدة من مختلف أنحاء العالم، وذلك في فئة الصناعات التقليدية والفنون الشعبية.

ويأتي هذا التصنيف المرموق تتويجاً لعراقة المدينة وتاريخها الطويل في مجالات الفخار والخزف والصناعة التقليدية، التي تشكل مكوناً أساسياً لهويتها الثقافية والاقتصادية. فقد ظلت آسفي لقرون مركزاً إشعاعياً للحرفيين والفنانين الذين ساهموا في نقل المهارات من جيل إلى جيل، مما جعلها حاضنة للإبداع والإتقان.

وبانضمامها إلى هذه الشبكة العالمية، التي تضم 408 مدينة من أكثر من 100 دولة، تصبح آسفي رابع مدينة مغربية ضمن “شبكة المدن المبدعة”، بعد تطوان والصويرة وطنجة، التي انضمت هي الأخرى هذه السنة في مجال الأدب.

وأكدت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في تصريحها بالمناسبة، أن المدن المبدعة تمثل نموذجاً لكيفية توظيف الثقافة والصناعات الإبداعية كرافعة للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن “آسفي وغيرها من المدن المنضوية في الشبكة تجسد التقاء الإبداع بالمبادرات المحلية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.

ويُرتقب أن يسهم هذا التصنيف في تعزيز إشعاع آسفي على المستويين الوطني والدولي، من خلال دعم الصناعات التقليدية المحلية، وتشجيع الحرفيين والفنانين، وخلق فرص جديدة للاستثمار والسياحة الثقافية.

ويُذكر أن مدينة الصويرة ستحتضن المؤتمر العالمي المقبل لشبكة المدن المبدعة سنة 2026، بمشاركة آسفي والمدن الأخرى، لتبادل التجارب والخبرات في مجال الثقافة والإبداع والتنمية المستدامة.

videossloader مشاهدة المزيد ←