فتحت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، مؤخراً، تحقيقاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بشأن شبهة سرقة مجوهرات ثمينة من سيدة مسنّة كانت تتلقى العلاج داخل مصحة خاصة تقع في قلب المدينة.

ووفقاً للمعطيات الأولية، كانت الضحية ترقد في قسم بالطابق الخامس، حيث يُشتبه في تورط طاقم تمريضي في سرقة حُليّها الذهبية أثناء نومها.

ويُعتقد أن المشتبه فيهم استغلوا ضعف الضحية ووضعها الصحي الحرج، إذ عمدوا إلى استبدال الأساور الذهبية التي كانت ترتديها بأخرى مزيفة من نوع “بلاكيور”.

تفجّرت القضية بعدما لاحظ أحد أقارب الضحية اختفاء المجوهرات، ليُشعر إدارة المصحة التي يُقال إنها لم تتخذ أي إجراء فوري.

وبعد تبليغ العائلة لمصالح الأمن، حلت عناصر الشرطة القضائية بعين المكان، وفتحت بحثاً أولياً تم خلاله الاستماع إلى عدد من الممرضات وإخضاعهن للتحقيق داخل مقر الأمن.

وتفيد مصادر متطابقة أن المشتبه فيهم ما زالوا يزاولون مهامهم داخل المصحة، في وقت تُرجّح فيه بعض المصادر أن إدارة المؤسسة حاولت التستر على الحادث لتفادي “الفضيحة” التي قد تمس بسمعتها.

يُشار إلى أن القسم ذاته في المصحة شهد سوابق مثيرة للقلق قبل أسابيع، من بينها حادث محاولة انتحار لأحد المرضى، وواقعة سابقة أقدم فيها مريض آخر على رمي نفسه من الطابق الخامس ولقي مصرعه، مما يثير تساؤلات حول طبيعة الرقابة والإدارة داخل هذه المؤسسة الخاصة.