نظّم مجلس المنافسة، الأربعاء بمراكش، ندوة دولية تحت عنوان “المنصات الرقمية: تطور المهن والتحديات التنافسية”.

وذكر بلاغ لمجلس المنافسة، أن هذه الندوة عرفت مشاركة ممثلي الحكومة، وهيئات الحكامة، ومؤسسات ومنظمات وطنية ودولية وإقليمية خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب عدد من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، وخبراء ومتخصصين في القضايا ذات الصلة.

وأوضح البلاغ أن اختيار هذا الموضوع يأتي في سياق عالمي تعيد فيه المنصات الرقمية تعريف أساليب الإنتاج والتوزيع والوساطة والاستهلاك، كما تثير تحديات جديدة تتعلق بالضبط التنافسي، وتحول المهن، والآثار الاجتماعية المترتبة عن ذلك.

ومن خلال هذه الندوة، فتح مجلس المنافسة نقاشا منظما ومتعدد التخصصات حول الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والتنافسية لهذه التحولات.

وقد أتاحت المناقشات فرصة لاستعراض أوراش الإصلاح المفتوحة في هذا المجال، وتبادل الرؤى بين الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والتقنيين، واقتراح سبل تفكير حول التوازنات الواجب إرساؤها في اقتصاد يشهد رقمنة متسارعة.

وتناولت أشغال الندوة ثلاثة محاور رئيسية همت “منصات البيع: منافسون جدد أم وسطاء حتميين، إعادة تعريف قنوات التوزيع ومسألة نزاهة المنافسة”، و”المنصات الرقمية وآثارها الاجتماعية، الإدماج الاقتصادي، هشاشة العمل، وعدم المساواة الرقمية”، و”التجارة الإلكترونية ووسائل الأداء والأمن السيبراني، الابتكار التكنولوجي، السيادة الرقمية، وحماية المعطيات الشخصية”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الحدث شكل محطة بارزة للحوار وتبادل الخبرات، ساهمت في بلورة رؤى مشتركة من أجل حكامة اقتصادية حديثة وشاملة، في خدمة المواطنين والمقاولات والدول.

ويجدد مجلس المنافسة، من خلال وضع هذه المبادرة في دينامية الانفتاح والتعاون الدولي، التزامه بترسيخ اقتصاد عادل وتنافسي يتماشى مع التحولات الرقمية الراهنة.