اختتمت، الأربعاء بالرباط، أشغال الدورة السادسة لمنتدى “شوازويل إفريقيا للأعمال”، بعد يومين من النقاشات رفيعة المستوى التي خصصت لمستقبل التعاون الاقتصادي الإفريقي وسبل التحول الصناعي بالقارة.

وتميز حفل الاختتام بتسليم جائزة خاصة لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع. وقد سلم الجائزة رئيس منتدى “شوازويل إفريقيا”، باسكال لورو، وتسلمها نيابة عن لقجع، مستشاره عمر خياري.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أشاد لورو بالحضور المتميز وبالثقة والطاقة الجماعية التي شهدتها العاصمة الرباط خلال هذه الدورة من المنتدى، الذي تجاوز اليوم مجرد حدث ليصبح تجربة للتعاون وحركة في حد ذاتها.

وأوضح أن نحو 800 من رواد الأعمال قدموا من أكثر من 60 دولة لتبادل الأفكار حول رؤية بسيطة وعميقة مفادها أن “المستقبل سيبنى مع إفريقيا، أو لن يبنى على الإطلاق”.

وأشار إلى أن المشاركين اكتشفوا خلال هذين اليومين “إفريقيا الفعل والشراكة والابتكار، إفريقيا التي لا تخضع للتحولات العالمية بل تساهم في صنعها، وتبتكر نماذجها الخاصة، وتجسد طريقة جديدة للتفكير في النمو والسيادة والاستدامة”.

وأكد السيد لورو أن سنة 2026 ستكون “سنة الزخم والابتكار”، حيث ستتواصل فعاليات منتديات “شوازويل” في عدد من العواصم الإفريقية والأوروبية.

من جانبه، أكد خياري، في كلمة باسم فوزي لقجع، أن هذه الجائزة تعد اعترافا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مجال التعاون الدولي، في إطار الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تقوم على ترسيخ التعاون جنوب–جنوب القائم على مبدأ رابح-رابح.

وذكر بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عملت، منذ سنة 2014، على تنزيل هذه الرؤية على أرض الواقع، حيث تربطها حاليا أكثر من 45 شراكة مع اتحادات كروية إفريقية، وتولي اهتماما خاصا للتعاون في مجالات التحكيم، واكتشاف المواهب الشابة، وتكوين المدربين.

وقد نظمت هذه الدورة السادسة من المنتدى تحت شعار”صنع مع إفريقيا: التصنيع، الابتكار، والتصدير من أجل نمو مشترك”، وجمعت مئات المتحدثين من القارة وخارجها لمناقشة مواضيع محورية مثل السيادة، التمويل، البنيات التحتية، والابتكار، بهدف استكشاف رافعات التصنيع، والارتقاء بالصادرات الإفريقية، وإرساء نماذج جديدة للتعاون تبنى بأيدي الفاعلين المحليين ومن أجلهم.