
الشقيق يعقد اجتماعا موسعا لبحث الاكتظاظ ومشاكل البنية التحتية بمدارس جماعة واحة سيدي ابراهيم

وحيد الكبوري – مراكش الآن
عقد رئيس جماعة واحة سيدي إبراهيم، محمد الشقيق، امس الجمعة، اجتماعاً تربوياً موسعاً مع مديري المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بالمنطقة.
خُصص اللقاء لبحث الإكراهات المتزايدة التي تواجه المنظومة التعليمية محلياً، في ظل توسّع عمراني ونمو ديمغرافي متسارع أدى إلى رفع مستويات الضغط على المدارس.
استحوذ مشكل الاكتظاظ الكبير على جزء مهم من النقاش، حيث أكد المديرون أن الوضع بات يهدد السير الطبيعي للدراسة.
وأشاروا إلى أن مدرسة برحمون وحدها تستقبل 1713 تلميذاً، إلى جانب التحاق تلاميذ منطقة أولاد مسعود.
وأعلن الرئيس أن الاكتظاظ المتوقع خلال سنة 2026 يجعل من التخطيط الاستباقي ضرورة استعجالية، معلناً عن الشروع في توسيع فضاء مؤسسة أولاد برحمون عبر تكليف طبوغرافي جديد، وبناء وحدة للتعليم الأولي بداية الموسم الدراسي 2026.
طرح المديرون إشكاليات البنية التحتية، أبرزها نقص الماء الصالح للشرب ووجود جدار مهدد بالانهيار بمؤسسة أولاد برحمون ووحدة أولاد مسعود.
كما أثارت مديرة مدرسة زهرة الواحة الخاصة مشكل الطريق المحاذية لمؤسستها التي شهدت حادثتي دهس لطفلين بسبب السرعة المفرطة، مقترحة وضع “ضوضانات”.
وفي سياق المخاطر، نبّه مدير مؤسسة برحمون إلى الخطر الذي تشكله السرعة الكبيرة لمستعملي “الكواض” (الدراجات ثلاثية العجلات)، مؤكداً تسجيل حالتي انقطاع عن الدراسة بسبب التحاق تلميذين بالعمل في هذا النوع من النقل، ما يزيد من نسب الهدر المدرسي.
كما طُرح مشكل حرق الأزبال قرب المؤسسات ودخانه الذي يؤثر على صحة المتعلمين، وانتشار النفايات والمحلات الصناعية قرب إعدادية تانسيفت.
ناقش الرئيس مع المديرين مشروع إحداث مدارس جديدة بمنطقة البورات الحمرين، مع التأكيد على اختيار مواقع داخلية آمنة بعيداً عن الطرق الرئيسية لتفادي حوادث السير.
كما التزم الرئيس بإيجاد حلول عاجلة لمشاكل البنية التحتية وخصاص المرافق الصحية. وفي استجابة لمطالب استقلالية الثانوية، أكد الشقيق أن مشروع الثانوية الجديدة يوشك على الاكتمال.
وفي ختام اللقاء، اقترح الرئيس إحداث ملاعب للقرب بشراكة مع المديرية الإقليمية، لتحويل المنطقة إلى حي تربوي رياضي نموذجي.
وقد ثمّن المديرون خصوصاً ممثلو التعليم الخصوصي مبادرة محمد الشقيق، الذي جمعهم لأول مرة للاستماع المباشر إلى مشاكلهم، في خطوة تجسد مقاربة تشاركية للنهوض بالمدرسة المحلية.
مشاهدة المزيد ←












