بسالة.. “مول الحوت” يسخر من أستاذه السابق ويغضب رجال ونساء التعليم بمراكش

بسالة.. “مول الحوت” يسخر من أستاذه السابق ويغضب رجال ونساء التعليم بمراكش

أثار مقطع فيديو نشره المسمى عبد الإله الملقب بـ “مول الحوت” موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر فيه وهو يسخر من أستاذ سبق أن درّسه، من خلال مقارنة سيارته الفاخرة بسيارة بسيطة يمتطيها الأستاذ، مصحوبًا بتعليق مستفز: “هاهو واحد الأستاذ قالي والله لا طفرتيه.”

هذا السلوك الذي اعتبره عدد من المتابعين “مخزيًا ومهينًا”، لا يعكس فقط تصرفًا فرديًا طائشًا، بل يكشف عن تراجع خطير في احترام الرموز التربوية التي تشكل أساس بناء المجتمع. فالمعلم، مهما اختلفت ظروفه المادية، يظل صاحب رسالة لا يمكن قياس قيمتها بسيارة أو ملك خاص، بل بما يقدمه من علم وتربية وتوجيه لأجيال متلاحقة.

ويرى مهتمون بالشأن التربوي أن ما صدر عن “مول الحوت” يعبّر عن فهم مشوّه لمفهوم النجاح و”الطفرة”، حيث أصبح بعض الشباب يختزلون النجاح في المظاهر والممتلكات، متجاهلين أن النجاح الحقيقي يقوم على القيم والأخلاق والاحترام. فأن يسخر شخص من معلمه بدافع التفاخر، هو انحدار أخلاقي قبل أن يكون خطأً فرديًا، ورسالة سلبية موجهة إلى فئات واسعة من المتابعين.

كما يعيد هذا الحادث النقاش حول خطورة الشهرة السريعة التي تمنحها منصات التواصل الاجتماعي، والتي تدفع البعض إلى ارتكاب تصرفات مسيئة فقط لجلب المشاهدات، دون أي اعتبار للكرامة الإنسانية أو للرموز المجتمعية. وتحويل شخص، خصوصًا معلمًا، إلى مادة للسخرية بهدف إثارة الانتباه، يعتبر تجاوزًا للقيم التي يفترض أن تحكم الفضاء الرقمي.

وطالب عدد من رواد مواقع التواصل بضرورة تقديم اعتذار صريح من طرف “مول الحوت”، ليس فقط للأستاذ المعني، بل أيضًا لمهنة التعليم التي تمثل إحدى ركائز المجتمع. فالمجتمع الذي يقبل بإهانة معلم، كما يقول المتابعون، إنما يفرّط في أحد أهم عناصر قوته وتماسكه.

videossloader مشاهدة المزيد ←