مؤتمر دولي بمراكش يسلط الضوء على التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات

مؤتمر دولي بمراكش يسلط الضوء على التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات

التأم الأربعاء بمراكش، أزيد من 200 باحث وخبير وأستاذ جامعي وفاعلين اقتصاديين بمناسبة المؤتمر الدولي الرابع حول التكنولوجيات المتقدمة، لمناقشة التحولات العميقة التي أفرزها التحول الرقمي في القطاعات الصناعية والاقتصادية والتعليمية والمجتمعية.

وأبرز المشاركون في هذا الحدث العلمي المنظم من طرف كلية العلوم السملالية والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بآسفي التابعتين لجامعة القاضي عياض بمراكش، التطور السريع للتقنيات المتقدمة من قبيل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطاقات المتجددة والتعليم الرقمي والأمن السيبراني، معتبرين أن هذا التطور يفرض التفكير في نماذج جديدة للتنمية المستدامة والابتكار المسؤول.

كما أكدوا على ضرورة تضافر جهود المؤسسات العلمية والصناعية والعمومية من أجل مواكبة هذه التحولات البنيوية، وبناء نموذج اقتصادي أكثر صمودا وشموليا وموجه نحو المستقبل.

وأكد عميد كلية العلوم السملالية بمراكش، الحسن المودن، في كلمة خلال افتتاح هذه الدورة، أن هذا المؤتمر يشكل موعدا مهما لفهم ديناميات عالم يشهد ثورة رقمية، وتنسيق الرؤى العلمية حول حلول تكنولوجية تتلاءم مع الواقع الإقليمي والدولي.

وأبرز أن دمج التكنولوجيا المتقدمة في مجالات الصناعة والطاقة والتعليم والخدمات العمومية يمثل فرصة تاريخية لتسريع التنمية وتعزيز التنافسية ودعم التحول نحو اقتصاد مستدام وذكي.

وأشار إلى أن جامعة القاضي عياض ومن خلال تنظيم هذا المؤتمر، تسعى إلى توطيد دورها كقطب إقليمي للابتكار وتعزيز التعاون العلمي وتشجيع الباحثين الشباب على المساهمة بفعالية في بناء منظومة رقمية عالية الأداء ومندمجة.

من جانبه، أكد يان ديفال، الأستاذ بمختبر دمج المواد في الأنظمة ببوردو، أن التحولات التكنولوجية الحالية تضع الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في صلب الاستراتيجيات العالمية، باعتبارها دعامات رئيسية لتحديث الأنظمة الصناعية والتعليمية والاقتصادية.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن هذه الابتكارات لا تعمل فقط على تحسين العمليات وتعزيز أمن البنيات التحتية ولكن تمكن أيضا من تسريع الانتقال الإيكولوجي بفضل الحلول الذكية المطبقة في مجالات الطاقة والنقل والتدبير المستدام للمدن.

كما أكد على أهمية الشراكات العلمية بين الجامعات المغربية والمؤسسات الدولية، معتبرا أن هذا التعاون يفتح الطريق أمام إنتاج علمي متطور، ويساهم في بروز حلول قادرة على الاستجابة للتحديات المعاصرة، ولاسيما تلك المتعلقة بالاستدامة والتنافسية والتعليم الرقمي.

ويندرج هذا المؤتمر الذي يتواصل إلى غاية 21 نونبر الجاري، في إطار دينامية تعزيز الجهود بين الجامعات والقطاع الصناعي وتشجيع البحث التطبيقي والنهوض بحلول رقمية مستدامة تخدم التنمية المستقبلية بما يعزز مكانة المغرب كقطب إقليمي في البحث والابتكار في مجال التكنولوجيات المتقدمة.

ويسعى المؤتمر، الذي يتيح الفرصة لطلبة الدكتوراه والباحثين الشباب لعرض نتائج أبحاثهم ومناقشتها مع خبراء دوليين، إلى تعزيز تبادل المعرفة بين الأكاديميين والمهنيين وصناع القرار ودعم الابتكار والبحث التطبيقي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.

videossloader مشاهدة المزيد ←