شهدت نقطة التفتيش والجمركة الموريتانية واقعة مثيرة للجدل، حيث تعرضت بعثة طبية مغربية، نظمتها جمعية يوسف بن تاشفين المراكشية بالشراكة مع جهتي الداخلة وادي الذهب وكلميم واد نون، لعرقلة وتعطيل لعبورها.

وكانت البعثة في مهمة إنسانية مشتركة لإحياء الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، وتهدف إلى تنظيم حملة طبية شاملة متعددة التخصصات في الأراضي الموريتانية.

كانت الحملة، التي تحمل شعار “تقريب الخدمات الطبية من المواطنين مسيرة متجددة”، تستعد لتقديم خدمات طبية متخصصة في طب القلب والشرايين، والأمراض الجلدية، وغيرها من التخصصات، إلا أن مسارها عرف توقفاً اضطرارياً.

وأفادت شهادات حية من الطاقم الطبي المغربي أنهم تعرضوا لظروف صعبة عند نقطة التفتيش، حيث أمضوا ليلة كاملة في ظروف قاسية، وسط برد شديد وغياب لشروط التعامل اللائق.

أكد أفراد من الطاقم أنهم تعرضوا لـ تفتيش و”استفزازات” ووصفوه بـ “المهين وغير القانوني”، مشيرين إلى خلق أعذار غير مبررة لتعطيل عبورهم. كما عبر الأطباء عن صدمتهم من هذا السلوك تجاه بعثة إنسانية تطوعية جاءت لخدمة ساكنة المنطقة.