عقد حزب الاستقلال بالصويرة، أشغال دورته العادية للمجلس الإقليمي بمقر الحزب تحت شعار “مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية، “رهانات المغرب الصاعد”.

وترأس هذا اللقاء المنعقد، أول أمس الأحد، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، عثمان الطرمونية، الذي قدّم عرضاً سياسياً شاملاً تناول مستجدات القضية الوطنية، مؤكداً أن مبادرة الحكم الذاتي تظل الحل الواقعي والوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. كما أشاد بالإنجازات الدبلوماسية التي حققتها المملكة خلال السنوات الأخيرة بفضل الرؤية الملكية.

وعبّر المتدخلون عن اعتزازهم بالانتصارات الدبلوماسية التي عززت مكانة المغرب قارياً ودولياً، معتبرين أن القرار الملكي باعتماد يوم 31 أكتوبر “عيد الوحدة” خطوة رمزية كبرى تعكس رسوخ التلاحم الوطني وتعزز مسار التنمية والعدالة المجالية.

وخلال النقاش التنظيمي الذي رافق هذه الدورة، برزت مطالب تدعو إلى انتخاب مكتب إقليمي جديد للحزب، بحجة أن آخر هيكلة تعود لسنة 2017، في ظل ظهور أطر جديدة تستدعي تجديد الدماء داخل التنظيم. في المقابل، رفض بعض الحاضرين هذا المقترح بدعوى غياب الإخبار المسبق واعتبار الخطوة مخالفة للنظم الداخلية للحزب.

ولحسم الخلاف، لجأت القاعة إلى التصويت، فصوّت 12 عضواً لصالح تشكيل مكتب جديد مقابل صوتين رافضين، بينما امتنع الباقون، رغم تصريح الطرمونية بأنه لا يرى مانعاً في التجديد، غير أن احتقان الأجواء وتبادل الاتهامات بين بعض المناضلين أدى إلى تعذر استكمال العملية، لتنتهي الدورة دون الحسم في مسألة إعادة الهيكلة.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على الالتزام بخدمة ساكنة الإقليم، والانخراط في الدينامية الوطنية التي يعيشها المغرب، رغم بقاء النقاش التنظيمي مفتوحاً في أفق الوصول إلى توافق يعزز وحدة الحزب ويقوّي حضوره محلياً وإقليمياً.