وحيد الكبوري – (فيديو ياسين اومغار) – مراكش الآن

في خطوة تهدف إلى تحديث وتطوير المشهد الرياضي المغربي، احتضنت مدينة مراكش مائدة مستديرة رفيعة المستوى، خُصصت لبحث سبل الارتقاء بتكوين الرياضيين والأطر في مجالات التدريب والتسيير والتحكيم، مع التركيز بشكل خاص على مواكبة المسارات الاحترافية في الرياضات الجماعية مثل كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد.

تأتي هذه المبادرة الهامة في إطار شراكة استراتيجية بين فعاليات رياضية مغربية ومؤسسة Havoba الفرنسية، ضمن برنامج تعاون يهدف إلى الرفع من جودة الأداء التقني والإداري للأطر، وتشجيع الشباب، وتحديداً الفتيات، على الانخراط في مسارات احترافية تعزز مكانتهن داخل المنظومة الرياضية الوطنية.

خلال الجلسة الافتتاحية، سلط الوزاني، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، الضوء على أهمية الاستثمار في قطاع الرياضة كرافعة تنموية محورية. وأكد انخراط الجامعة في تطوير برامج التكوين الموجّهة لكل من الأطر واللاعبين واللاعبات، مع إيلاء أهمية خاصة لـ الرياضة المدرسية باعتبارها الخزان الأساسي لصناعة الأبطال.

من جانبه، أشار ممثل اللجنة المؤقتة للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة إلى أن كرة السلة تحتل المرتبة الثانية من حيث الشعبية بعد كرة القدم، مؤكداً ضرورة تكثيف المجهودات لتحسين مستوى البطولة الوطنية، وتعزيز مشاركة السيدات وتشجيعهن على ممارسة اللعبة بمختلف الفئات. وقد تركز جزء كبير من النقاش على سبل الارتقاء بتمكين المرأة في الرياضات الجماعية، سواء كـ لاعبة، أو مسيّرة، أو مدربة، أو حكمة.

ويهدف هذا اللقاء إلى خلق فضاء لتبادل التجارب والخبرات بين الفاعلين المحليين والدوليين وتعزيز التعاون لدعم حضور المرأة وتمكينها من الاضطلاع بأدوار قيادية في الحقل الرياضي. وقد شهدت المائدة المستديرة حضور شخصيات رياضية بارزة، من بينها بشرى حجيج رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، وممثلون عن وزارات وجامعات رياضية مغربية وفرنسية.