تتجه الأنظار نحو الغرفة الجنحية التلبسية الضبطية لدى ابتدائية ابن جرير، حيث تستعد لعقد الجلسة الثالثة يوم الخميس 18 دجنبر الجاري، في قضية تهز الرأي العام المحلي تتعلق بضبط شحنة كبيرة من صلصلة الفلفل الحار (الهريسة) الفاسدة.

تفجرت القضية بعدما تمكن درك ابن جرير من ضبط سيارة محملة بحوالي طن من “الهريسة” بطريق الرحامنة والسراغنة، كانت محفوظة في ظروف تفتقر لمعايير النظافة والسلامة الصحية.

وأكدت التحاليل المخبرية لـ “أونسا” (المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية) أن المادة غير صالحة للاستهلاك وتشكل خطراً على الصحة.

وبناءً على هذه المعطيات، قدم المركز الترابي للدرك الملكي صباح الخميس الماضي، مالك مصنع المصبرات بقلعة السراغنة وصاحب سيارة نقل البضائع أمام النيابة العامة، التي قررت إحالتهما على المحاكمة في حالة اعتقال. بينما لا يزال متهم ثالث (تاجر) في حالة فرار.

توبع مالك المصنع بتهم ثقيلة تشمل: عرض مواد غذائية فاسدة للبيع، وصنع وعرض مواد يستهلكها الإنسان وهو يعلم أنها فاسدة.

أما صاحب السيارة فمُتَّبَع بتهم: نقل مواد غذائية في ظروف غير صحية وعدم التوفر على فواتير.

في حين توبع التاجر الهارب ب”المشاركة في نقل مواد غذائية في ظروف غير صحية”.

انعقدت الجلسة الأولى ليتقرر إرجاؤها لأسبوع لإعداد الدفاع، وفي خطوة سريعة، تقدم دفاع صاحب المصنع بطعن في أمر وكيلة الملك باعتقاله، لكن الغرفة الجنحية التلبسية رفضت الطعن وأيدت الأمر بالإيداع في السجن.

وفي إجراء موازٍ، وبمجرد معرفة مصدر البضاعة، انتقل درك البحث إلى مصنع المصبرات بقلعة السراغنة، حيث أسفرت عملية التفتيش عن حجز أكثر من 500 برميل من المخللات غير الصالحة للاستهلاك، ليتم تشميع المنشأة الصناعية في انتظار قرار العدالة.