أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية، بصفته فاعلاً رئيسياً وشريكاً رسمياً للنقل في نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، عن وضع مخطط تشغيلي ضخم وغير مسبوق، يهدف إلى تأمين تنقل انسيابي للجماهير الإفريقية والمغربية، وتقديم تجربة سفر تواكب قيمة هذا الحدث الرياضي القاري الكبير.

واستعداداً للضغط المرتقب على الشبكة السككية، قرر المكتب تعزيز أسطوله بقطارات إضافية والرفع من وتيرة الرحلات اليومية، مع إعادة ضبط الجداول الزمنية لتتوافق تماماً مع مواعيد انطلاق وصفارات نهاية المباريات.

وفي خطوة استراتيجية لتسهيل الوصول إلى الملاعب، تقرر توقيف القطارات القادمة من الجنوب استثنائياً في محطة “الرباط الرياض” الجديدة، لقربها من مركب الأمير مولاي عبد الله، مع توفير ربط ترددي مكثف بين محطتي “أكدال” و”الرياض” لضمان سرعة التنقل داخل العاصمة.

وعلى الصعيد التجاري، أطلق المكتب عرضاً تحفيزياً تحت مسمى “البطاقة الرقمية للمشجع”، وهي بطاقة متاحة مقابل 50 درهماً فقط، صالحة من منتصف دجنبر الجاري وحتى نهاية يناير 2026. وتمنح هذه البطاقة حامليها خصماً بنسبة 30% على جميع الرحلات عبر قطارات “البراق”، “الأطلس”، والقطارات المكوكية السريعة، في كلا الدرجتين، مما يتيح للجماهير فرصة الجمع بين شغف كرة القدم واكتشاف المعالم السياحية للمملكة بتكلفة تفضيلية.

ولضمان سلامة وراحة المسافرين، اعتمدت “السكك الحديدية” خطة محكمة لتدبير تدفقات الحشود داخل المحطات، تشمل وضع مسارات موجهة وعلامات تشوير واضحة.

كما جرى تعبئة جيش من المتطوعين والمتدربين وأطر المكتب لتقديم الدعم والإرشاد للجماهير فوق الأرصفة وداخل العربات.

وبالتوازي مع ذلك، ستظل الفرق التقنية في حالة استنفار دائم على مدار الساعة لضمان انتظام سير القطارات ومعالجة أي طارئ تقني بشكل فوري.

واختتم المكتب بلاغه بدعوة الجماهير الرياضية إلى التعاون مع فرق التنظيم والالتزام بالتعليمات الأمنية والتنظيمية، لضمان مرور هذا العرس الكروي في أفضل الظروف اللوجستية، وبما يعكس صورة المغرب كبلد رائد في تنظيم التظاهرات الكبرى.