وحيد الكبوري – مراكش الآن

حط صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن الرحال بمدينة مراكش، قبل قليل من عشية اليوم الاثنين، في زيارة تأتي مباشرة بعد ترؤس سموه لمراسم الافتتاح الرسمي لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالعاصمة الرباط، وهي التظاهرة التي تعول عليها المملكة لترسيخ ريادتها الرياضية والتنظيمية على المستوى القاري.

وكانت العاصمة الرباط قد شهدت، يوم أمس، عرضاً احتفالياً مبهراً أشرف عليه سموه، معلناً بذلك الانطلاقة الفعلية للمنافسات. وعكس حفل الافتتاح الذي ترأسه ولي العهد جاهزية المغرب لاحتضان كبرى الفعاليات الدولية، حيث نال التنظيم إشادة واسعة من الفاعلين الرياضيين الدوليين، معتبرين أن حضور سموه يجسد الدعم الملكي السامي للرياضة كقاطرة للتنمية والتواصل بين الشعوب الإفريقية.

ومع وصول ولي العهد، تعيش مراكش حالة من الاستنفار الإيجابي والبهجة، باعتبارها واحدة من الحواضر المركزية التي تحتضن جانباً من مواجهات البطولة.

وتشهد المدينة تعبئة أمنية ولوجستية شاملة لضمان أقصى درجات الانسيابية لضيوف “الكان”، فيما تتزين الشوارع والفضاءات العمومية بألوان البطولة، وسط ترحيب جماهيري منقطع النظير بقدوم سموه، الذي يضفي حضورُه طابعاً خاصاً على الأجواء الرياضية بالمدينة.

وتعكس هذه الحركية بين العاصمتين الإدارية والسياحية التزام المملكة بتقديم نسخة تاريخية من “الكان”؛ إذ تسهر كافة السلطات بمراكش على أدق التفاصيل التنظيمية، من جودة الملاعب إلى فضاءات المشجعين، لضمان تجربة استثنائية للجمهور الإفريقي تحت أنظار ولي العهد، وفي قلب مدينة تجمع بين سحر التاريخ وحداثة البنيات التحتية الرياضية.