اخبار جهة مراكش | الإثنين 24 نوفمبر 2014 - 10:45

مستشارون يتقاطرون على قصر البلدية طمعا في دعم جمعياتهم وفرقهم الرياضية بمراكش

  • Whatsapp

المنصوري

حسن الخلداوي – مراكش الآن

وفي الوقت الذي شهدت فيه لجنة المالية حضور مستشارين جماعيين محسوبين على روؤس الاصابع، خلال الاسبوع الماصي، تعرف اللجنة الثقافية والرياضية تدفقا غريبا للعشرات من المستشارين الجماعيين فاق عددهم 30 منتخبا، أثتوا جنبات قاعة الاجتماعات، حيث شاركوا جميعا في نقشاتها وظلوا ملتسقين بكراسيهم طول مدة الاجتماع، لم يغادر أحدا ولم يتغب أحدا ولم يهجر القاعة أحد، الكل منضبط ،متحمس ومشارك…، حتى أن الموظفين علق ساخرا لزميله: “كون كان تيديرو كبحال هذا الحماس غير في موضوع المنازل الايلة للسقوط، كون المراكشيين تيصوتو عليهم طول حياتهم، رباعة المناف….”.

لعلها نفس الصورة تتكرر مع انطلاقة اجتماعات اللجنة المذكورة التي يرأسها المستشار الجماعي الحويدق، والتي تعرف نقاشات حادة وصادمة في بعض الاحيان كما وقع السنة الماضية والتي انتهت بين رداهات المحاكم حينما اصطدم المستشار الجماعي عن حزب الاصالة والمعاصرة يونس بنخالتي وغريمه عن حزب الاتحاد الدستوري محمد ايت بويدو، حتى أن القضية لازالت جلساتها تعرض داخل قاعات المحكمة الابتدائية بمراكش.

جل المستشارين الجماعيين يصرون على حضور اللجنة، فالكل يرأس أو يدعم فريقا رياضيا أو جمعيات مدنية، من هنا ينطلق “قربهم” للقاعدتهم الانتخابية وذلك عبر منح سخية توزع سنويا على شباب ونوادي يتطلب وضعها تحت مجهر المحاسبة من طرف قضاة المجلس الجهوي للحسابات بمراكش.

وما إن تنطلق اجتماعات اللجنة المذكورة حتى تنطلق معها صيحات مسيري الفرق الرياضية الكبرى بالمدينة الحمراء وتهديداتهم بالاعتذار عن خوض دورة من دورات البطولة أو تقديم اعتذار عام، بيد أن الابتزاز بمعنى الكلمة ينطلق من هنا، ففي الحقيقة هم لايبتزون عمدة أو مجلسا، بل يتحايلون على مدينة باكملها ليستمروا في مناصبهم على رأس فرق رياضية تخولهم الرقي الاجتماعي وقضاء مآربهم الاقتصادية المنفعية، وحدهم من يمولون فرقهم الرياضية من مالهم الخاص ويحصدون الالقاب والميداليات ويصنعون تاريخيا رياضيا للمدينة الحمراء من يحاربون ويهمشون من طرف “رباعة” تعرف من أين يؤكل الكتف مرات عدة كل سنة.

هل تفعلها عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري هذا السنة وتنتفض في وجه كل الاسماء التي تحاول أن تهد تجربتها على رأس المدينة الحمراء، وتسهر شخصيا على تمكين الفرق والجمعيات من منح جماعية انطلاقا من مبدأ الكفاءة والنتائج المحصل عليها وبعيدا عن “هذا معانا، والاخر مع منافسينا…” من يدري قد تفعلها المنصوري؟!!!! وتصرخ في وجوه بعض الاسماء التي استنزفت مالية الجماعية عبر جميعاتهم وفرقهم “الهاوية”..وتقول لهم “صافي باركا”…