الفنية | الإثنين 12 يناير 2015 - 14:41

جمعية الحضارات الصويريات بمهرجاني الهند وفرنسا

  • Whatsapp

الحضرة1

عبد الرحيم عاشر ـ الصويرة
فنانة استطاعت ان تشق جسر الفن فابدعت في هذا التراث الاصيل، إنها لطيفة بومزوغ، رئيسة جمعية الحضارات الصويريات، ومؤسستها سنه 2004تهتم بفن الحضرة شاركت في عدة مهرجانات وطنية ودولية.
وأوضحت الفنانة لطيفة، في حوار خاص مع “مراكش الآن”، أن الحضرة التي تركز عليها هي ذلك الغناء الروحي المتمحور حول الأذكار التي تقوم على الصلاة على النبي و التشفع به وذكر الأولياء الصالحين.

وأضافت رئيسة جمعية الحضارات الصويرياتّ، في هذا السياق من خلال الحوار التالي:
أول نقطة نثيرها  معك بصفتك رئيسة جمعية الحضارات الصويرة، ماهي خصوصية الفرقة؟ وماهو الاطار الذي تشتغلون فيه؟
جمعية الحضارات الصويريات هي مدرسة الثراث الصوفي بكل اجناسه لاننا عمنا منذ تأسيس المجموعة ان نحمل رسالة واضحة تتمثل في الحفاظ على هذا التراث الاصيل، ولابد من الدكر ان الفرقة مزجت بين الحضرة والكناوي، كما واظبنا على إحياء بعض المناسبات وفي اولوياتها ما يسمى ب”فتح ليلة تاكناويت (والأبيات.. والملوك..). اما الاطار الذي نشتغل فيه يمكن القول اننا اسسنا استراتيجية متحركة تجعلنا نشارك في العديد من المناسبات العمومية كمهرجان كناوة ومهرجان شباب كناوة اضف عن ذلك مشاركتنا على المستوى الدولي.
نبقى في نفس السياق ونتساءل عندما اسستم هذه الفرقة النسائية ما هو الخط التي اتبعتم؟
فكرة انشاء فرقة نسوية للإنشاد الروحي لم تكن وليدة الصدفة، كما فلت سابقا، كان هدفنا الحفاظ على التراث، وكنا واعيين بروح المسؤولية الجسيمة وبأهمية هذا الموروث الثقافي الذي حافظت عليه الأسر الأصيلة وتناقلته أبا عن جد، إلا أن المتغيرات المجتمعية، وما يعرفه المجتمع من تحولات واستيلاب، بدأت تؤثر في بعض التقاليد والأعراف ، هذه المعطيات دفعت الجمعية إلى التفكير في التعريف بفن الحضرة وما يحمله من خصوصيات مرتبطة بحب الرسول الاعظم و بشمائله وسمو خلقه،
من خلال كلامك هل تقصدين ان الحضرة مفهوم شمولي؟  
طبعا الحضرة بمفهومها الشمولي، مصطلح إسلامي صوفي يطلق على مجالس الذكر الجماعية، والتي يؤديها المسلمون المنتمون للطرق الصوفية السنية بشكل خاص، ويكون على رأسها شيخ عارف بالطريقة ينبه على كل ما من شأنه أن يشوش إمكان الوصول إلى لحظة الصفاء. سميت بذلك لأنها سبب لحضور القلب مع الله، وهي ركن هام في طريق الصوفية. يتم فيها آداء أشكال مختلفة من الذكر، كالخطب وتلاوة القرآن والنصوص الأخرى من أدعية وأوراد، وإلقاء الشعر والإنشاد الديني، والمديح النبوي المتخصص بمدح رسول الإسلام والصلاة عليه، والدعاء والذكر الجماعي بشكل إيقاعي، وتلاوة أسماء الله الحسنى. يستخدم المحافظين من الصوفية أحيانا الدف أثناء الحضرات، في حين أن بعض الطرق تستخدم آلات أخرى. تعرف الحضرة بهذا الاسم في الدول العربية وبعض الدول الإسلامية غير العربية مثل إندونيسيا وماليزيا، في حين تعرف بأسماء أخرى في تركيا ودول البلقان
هل تودين القول ان الجمعية اسست لنفسها مكانا يناسبها وفرضت وجودها في كل المحافل الوطنية والدولية؟
ان الجمعية استطاعت ان تفرض وجودها من خلال النجاح، الدي حقفته بمشاركتها في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، مما اعطى للفرقة بعدا دوليا، فالجمعية تسعى لإحياء هذا الموروث الثقافي وإعادة مجده، لما يجسده من أهمية على مستوى الذاكرة الشعبية، وايضا على مستوى الجانب النفسي والروحي، لذا يحب العناية بهذا التراث والحفاظ على هذا الكنز الأصيل الذي تتميز به بلادنا وتلقينه للاجيال الصاعدة.
ستشاركون كفرقة في مهرجان بالهند وفرنسا، ماذا عن الرسالة التي تحملونها  للشعب الهندي وكيف سيتم الانصهار بين الثقافة الهندية وفن الحضرة؟
يجب ان تعلم ان عمق الحضارة واختلافها وتفاعلها هو نجاحها في سيرورة زمنية لا يحددها لا المكان ولا الزمان، فتبقى دائما المطلق لانها تتفاعل مع الغير، فحضورنا اليوم في بومباي وكالكتا ومدراس وغيرها من المدن الهندية سيعطينا شعلة للتقارب مع الحضارة الهندية الاصيلة وتاريخها.
اليوم نعيش شوزة فكرية متطورة تفرض علينا الاحتكاك بالاخر والتعرف عليه، كما يجب علينا نحن ان نعرف بتراثنا واصالتنا، واتمنى ان تكون هده الزيارة ناجحة لانها ستعطي للجمعية دفعة قوية