اخبار جهة مراكش | الأحد 15 فبراير 2015 - 12:02

إيداع ضابط الشرطة وموظف باستئنافية مراكش ومسؤولة بالجمارك سجن بولمهارز

  • Whatsapp

سجن1

فؤاد بلمحجوب ـ مراكش الآن

علمت “مراكش الآن” من مصدر مطلع، أنه تم إيداع كل من “جمال.ب” الموظف بمحكمة الإستئناف، و”عبد السلام.كـ” ضابط الشرطة المتقاعد، و”الحاجة نعيمة” الملقبة بـ “الشريفة” الإطار بإدارة الجمارك بالدار البيضاء، والمتابعين من اجل جناية الرشوة، المشاركة ومحاولة الإرتشاء، بناء على تعليمات قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف بمراكش.

وأبانت التحقيقات الاولية مع المتابعين الثلاثة، والتي انطلقت من مساء اول امس الجمعة الى الثالثة والنصف من صباح امس السبت، أن الموظف الموقوف “جمال. ب” استقبل بارون المخدرات “محمد. بن الشيخ” بمكتب الوكيل العام بمراكش وقت كانت صادرة في حقه مذكرة بحث وطنية ودولية من اجل الحيازة والاتجار في المخدرات على الصعيد الدولي، وان الموظف قدم نقسه لبارون المخدرات بصفة نائب الوكيل العام ليؤكد له أنه قادر على إقبار مذكرة البحث الصادرة في حقه.

كما كشفت الأبحاث مع المتهمين، أن بارون المخدرات التقى “الشريفة” العاملة بإدارة الجمارك بالبيضاء، والتي أكدت له علاقاتها بجهات نافدة، أنها قادرة على توقيف مذكرة البحث الصادر في حقه ومحو آثارها، حيث قدمت له كلا من ضابط الشرطة “عبد السلام.كـ” باعتباره أحد كبار المسؤولين بولاية أمن مراكش، و”جمال.ب” الموظف باستئنافية مراكش باعتباره نائبا للوكيل العام بمراكش، الذي استقبله بديوان الوكيل العام، ما جعل بارون المخدرات يطمئن إلى أنه لن يظل متابعا، ليذعن لمطالب “الشريفة” التي اتفقت معه على مبلغ 290 مليون سنتيم، سلمها منه 200 مليون، على أن يسلمها الباقي بعد تأكده من توقيف مذكرة البحث بصفة نهائية. إلا ان بارون المخدرات، يتم اعتقاله بمجرد دخوله مدينة اكادير، بعد شهور، بناء على إخبارية تلقتها عناصر الامن بالمدينة من أحد شركائه، بعدما طالبه بمبلغ 120 مليون سنتيم.

وأوضحت التحقيقات مع الموقوفين الثلاثة، أن مصالح أمن أكادير، وبعد إخضاع بارون المخدرات للتنقيط تبين أن الناظم المعلوماتي ليست به أية معلومة عن مذكرة البحث، الا ان التحريات واتصال مصالح الأمن بالدرك الملكي بشيشاوة تبين أن الموقوف مطلوب لدى العدالة بموجب مذكرة بحث صادرة عن النيابة العامة بإمينتانوت بإقليم شيشاوة، لتتم إحالته على الدرك، قبل أن يحال على المحاكمة لتتم إدانته بثمان سنوات سجنا نافا.

وصدرت مذكرة البحث في حق بارون المخدرات عقب حادثة سير بين شاحنتين بشيشاوة سنة 2011، كانت إحداهما محملة بثلاثة أطنان من مخدر الشيرا قادمة من مدينة طنجة باتجاه ميناء اكادير من اجل تصديرها للخارج، وبناء على التحريات التي سبق للمركز القضائي التابع للقيادة الاقليمية للدرك الملكي بشيشاوة اتضح ان الشاحنة المحملة بالشيرا في ملك بارون المخدرات “محمد” القاطن بمدينة فاس، والمنحدر من مدينة الخميسات، ليتم تحرير مذكرة بحث في حقه، في الوقت الذي تمت إدانة سائق الشاحنة بمحكمة إمنتانوت بشيشاوة بثلاث سنوات سجنا نافدا.

وكانت عناصر الدرك الملكي بشيشاوة قد انتقلت إلى مقر سكنى بارون المخدرات بفاس، ولم يتم العثور عليه، وتم إيقاف شقيقه الأصغر “رشيد” الذي يعمل خياطا بمحل متواضع، قبل أن يتم إخضاع حسابه البنكي للبحث، ليتبين أنه يملك حسابا بنكيا يسحب منه مبالغ مهمة تتراوح بين 10 و20 مليون سنتيم، لتتم إدانته بسنة سجنا نافدا للاشتباه في مشاركته في شبكة المخدرات والتستر على نشاط شقيقه “محمد” وشقيق آخر مبحوث عنه، والذي يعتبر العقل المدبر لشبكة الاتجار الدولي في المخدرات.

وبعد مغادرة “رشيد” شقيق بارون المخدرات أسوار السجن، التقى ضابط الشرطة والموظف بمحكمة الاستئناف بمراكش، حيث هددهما بتقديم شكاية للوكيل العام، إلا أنهما اضطرا إلى الاعتراف له بحصتهما من المبلغ المتفق عليه، حيث تسلم ضابط الشرطة 45 مليون سنتيم، فيما الموظف اعترف بتسلم 15 مليون سنتيم، مؤكدين له انهما مستعدان لإرجاع المبلغ شريطة منحهما مهلة، واعدين اياه بانهما سيقومان بتخفيف العقوبة ضد شقيقه بمحكمة الإستئناف، التي أيدت الحكم الابتدائي، الامر الذي دفع بارون المخدرات الى تفجير القضية بعدما تقدم بشكاية الى وزير العدل تورط المتهمين الثلاثة المذكورين.