اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 17 فبراير 2015 - 04:32

سي كوري “الكاتب الجهوي لحزب المصباح” يتهكم على المنصوري عمدة مراكش ويهاجمها: “سكتت دهرا ونطقت كفرا”

  • Whatsapp

pam pjd marrakech

حسن الخلداوي – مراكش الآن

وجه عبد السلام سي كوري الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، من خلال بيان عنونه ب”بين الخطاب السياسي والسلوك السياسي” توصلت “مراكش الآن” بنسخة منه موقع بصفته الشخصية، سهام النقد اللاذع الى فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش.

واستغرب سي كوري الغياب غير المبرر الذي كانت بطلته العمدة المنصوري عن تسيير دواليب المجلس الجماعي للعاصمة السياحية للمملكة حيث طالبها باحترام ساكنة مراكش وخصوصا متتبعي تدبير الشأن المحلي والذين يجب اخبارهم بملابسات اختفاء المنصوري لمدة تجاوزت ثلاثة اشهر عن مقر قصر البلدية.

“مراكش الآن” تنفرد بنشر مضمون البلاغ الذي اصدره عبد السلام السيكوري بصفته الفردية والذي اتهم من خلاله نهج عمدة مراكش فسلفة الكيل بمكيالين:

بين الخطاب السياسي و السلوك السياسي

بعد أن سكتت دهرا وغابت عن الجماعة أشهرا، وجهت رئيسة المجلس الجماعي لمراكش خطابا  لرئيس الحكومة بصفتها مواطنة مغربية، داعية إياه إلى التحلي بالحكمة والرزانة لأنه رجل دولة بحكم موقعه الحكومي، وأن خطابه السياسي من شأنه أن يسبب في العزوف وفي التيئيس. ومن باب التفاعل مع رأي هذه المواطنة المغربية التي يبدو لي أنها ينطبق عليها المثل القائل: (سكتت دهرا و نطقت كفرا )، سأساهم في هذا النقاش  كمواطن مغربي كذلك.

 في اعتقادي الشخصي أن السلوك السياسي أخطر وقعا من الخطاب السياسي. فعندما يكون السياسي مثلا فاسدا، مستغلا لنفوذه في التدبير لمصالحه الشخصية، أو لفائدة أقاربه، أو يمارس الزبونية، أو مرتش، أومبتز للمواطنين لقضاء حاجاتهم، أو مستهثر بمصالحهم، فهذا لا ينفعه خطابه السياسي ولو صاغه بكل أساليب البلاغة، لأن لسان حاله أبلغ من لسان مقاله، لأن المواطن يرى التناقض بين القول والفعل. فهو يسمع السياسي يتحدث عن مبادئ النزاهة و الشفافية، وسلوكه ليس بينه وبين هذه المبادئ سوى (الخير و الإحسان)، ويسمعه يتحدث عن المصلحة العامة للمواطنين، وممارساته تخدم فقط المصالح الشخصية أو العائلية، ومثل هذا السلوك السياسي، هو السبب الرئيسي في العزوف عن المشاركة السياسية وهو الذي يحول بين المواطنين والتصالح مع الشأن العام.

لقد كان أولى بهذه المواطنة المغربية التي تتحمل مسؤولية تدبير مدينة من حجم مراكش أن توجه خطابها للمراكشيين وتحيطهم علما عن سبب غيابها عن الجماعة لمدة فاقت ثلاثة أشهر، دون أن تكلف نفسها إصدار بيان أو بلاغ رسمي في الموضوع، خصوصا عندما كثرت التكهنات، و تناسلت التأويلات عن سبب هذا الغياب -الذي قد يكون مبررا-. فمن قائل أن السيدة الرئيسة منشغلة بالحالة الصحية لوالدتها شافاها الله، ومن قائل أن الرئيسة نفسها أصيبت بوعكات صحية متتالية،….. والخبر اليقين لا يعلمه إلا هذه المواطنة المغربية التي تدبر شؤون المدينة. فاليد التي صاغت خطابا لرئيس الحكومة قادرة على صياغة بيان توضيحي للمراكشيين لأن من حقهم أن يعرفوا . أم نسيت السيدة الرئيىسة أنها مدبرة للشأن العام المحلي و انشغلت عنه بغيره؟. فمثل هذا الاستهتار بالمواطنين يؤدي كذلك للعزوف السياسي، ويفقد الثقة في مدبري الشأن العام.

وكان أولى بهذه المواطنة المغربية أن توجه خطابها لرئيس مجلس النواب تشرح فيه أسباب غيابها عن أشغال مجلس النواب، وعن أنشطة اللجان الأخرى، مما اضطرمعه رئيس المجلس لتلاوة اسمها ضمن ركن المتغيبين في إحدى الجلسات العامة التي تم نقلها  مباشرة على أمواج الإذاعة و التلفزة المغربية، وشاهدها  الملايين من المواطنين، أم نسيت أنها مدبرة للشأن العام الوطني بصفتها نائبة برلمانية ممثلة للمواطنين.؟ فمثل هذه السلوكات لا تشجع المواطنين على الانخراط في العمل السياسي والثقة فيه؟.

لقد حاولت هذه المواطنة المغربية جاهدة أن تضمّن رسالتها دروسا في الخطاب السياسي وتداعياته على المشاركة السياسية، ولكنها نسيت أنها في حاجة ماسة لدروس في السلوك السياسي، لأن السلوك السياسي السلبي أشد وقعا من الخطاب السياسي، و لسان الحال يبقى دائما أبلغ من لسان المقال.

عبد السلام سي كوري.. مواطن مغربي