اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 3 مارس 2015 - 11:06

ابتدائية مراكش تؤجل مناقشة ملف”روتردام”زعيم “شبكة الوكايين”ومن معه وترفض منح السراح المؤقت للشرطي

  • Whatsapp

كوكايين

فؤاد بلمحجوب ـ مراكش الآن

قرررت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية مراكش، في جلستها لامس الاثنين 2 مارس، إرجاء مناقشة ملف “روتردام” زعيم شبكة الكوكايين المفككة بمراكش في شتنبر الماضي، ورجل الامن العامل بالنقطة الحدودية الناظور، وثلاثة متابعين آخرين ضمن نفس الشبكة، إلى يوم الاثنين القادم 9 مارس، من أجل إعداد الدفاع.

كما لم تمنح نفس الغرفة الجنحية التلبسية السراح المؤقت لرجل الأمن المذكور، والمتابع بتهمة الرشوة وافشاء السر المهني، بعدما ثبت تعامله مع بارون المخدرات “روتدرام” العقل المدبر للشبكة.

ويتابع هؤلاء المتهمون من أجل الاتجار الدولي في المخدرات والمخدرات الصلبة “الكوكايين”، ودخول التراب الوطني بشكل غير قانوني والرشوة وإفشاء السر المهني.
ومثل المدعو “حميد” والملقب ب”روتردام” العقل المدبر لشبكة الكوكايين ومن معه على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بباب دكالة، في حالة اعتقال، يوم الخميس المنصرم 26 فبراير، قبل ان تتم إحالتهم على الغرفة الجنحية التلبسية بنفس المحكمة، أمس الاثنين 2 مارس.
وأوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية “حميد روتردام”، الاحد 22 فبراير الماضي، بالناظور، وثلاثة متورطين ضمن الشبكة، قبل أن يتم نقل الموقوفين إلى مراكش، وسط حراسة أمنية مشددة، شارك فيها أزيد من 15 رجل امن مدجيين بالأسلحة.
وبناء على اعترافات “حميد روتردام”، تم اعتقال رجل الأمن المذكور، حيث اكد أن الأخير من كان يسهل عملية دخوله المغرب ومغادرته بالجواز المزور، بعدما صدرت في حقه مذكرة اعتقال دولية من قبل النيابة العامة بمراكش، إثر ورود اسمه ضمن شبكة الكوكايين المفككة.
وأوضح مصدر مطلع على سير الملف ل”مراكش الآن”، فإن الأبحاث التي أجرتها الشرطة القضائية بمراكش مع “روتردام” المتابع في حالة اعتقال، فإن الأخير يعد الرأس المدبرة لشبكة الكوكايين، وكان “الحراق” الملقب بـ”عمي” والمدان بعشر سنوات سجنا نافدا ذراعه الأيمن.
وأضاف نفس المصدر، أن “روتردام” وهو من مواليد سنة 1985، قد راكم ثروة هائلة تفوق 500 مليار سنتيم، عبارة عن عقارات بكل من اسبانيا وهولندا، حيث يقيم، وممتلكات أخرى بالمغرب، وضمنها ضيعة فلاحية بمنطقة “عين طاوجطات” بضواحي اقليم فاس، تبلغ مساحتها حوالي 10 آلاف هكتار، ناهيك عن أرصدة بنكية بكل من اسبانيا وهولندا، تكل ذلك من نشاطه الدولي في مجال تهريب المخدرات.

وكشفت الأبحاث التي أجرتها فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولاية للشرطة القضائية بمراكش، أن أفراد هذه الشبكة ينقسمون إلى فريقين، واحد ينحدر أفراده من  مدن الشمال والثاني من مدن الجنوب، إذ يتكفل الفريق الأول بجلب أطنان من مخدر الشيرا من مدن الشمال، وتنقل الحمولات إلى مدينة أكادير، حيث يتكفل الفريق الثاني بهذه المدينة، بتصديرها عبر شواطئ الجنوب في قوارب مطاطية وسفن متوسطة بأعالي البحار، وتقايضه بمخدر الكوكايين الخالص، قبل أن تعمل على نقله إلى مدن الشمال، حيث يعمل أفراد الشبكة على تصديره إلى أوربا مستعملين سفنا خاصة بالصيد، للتغطية على نشاطهم الإجرامي.

يذكر ان ابتدائية مراكش، وزعت على 28 متابعا على خلفية قضية الإتجار الدولي في المخدرات والمخدرات الصلبة، 234 سنة سجنا نافدا، حيث أدانت 13 متهما بعشر سنوات سجنا نافدا لكل واحد منهم، وتسع سنوات في حق ثمانية متهمين، وثمان سنوات في حق أربعة متهمين، وستة أشهر في حق متهم واحد.
وتم تفكيك أفراد هذه الشبكة، بداية شتنبر الماضي، إذ ألقي القبض على ستة من أفرادها، وضبطت بحوزتهم 226 كلغ من مخدر الكوكايين، كانت مخبأة بعناية داخل شاحنة خاصة بنقل الأسماك، قبل أن توقف باقي العناصر الأخرى على امتداد أسبوعين، ضمنهم المدعو “إدريس الحراق” والملقب بـ “عمي”، الذي كان يستعد لمغادرة التراب الوطني عبر النقطة الحدودية بباب سبتة.