اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 17 مارس 2015 - 17:23
“مراكش الآن” تنفرد بنشر معطيات جديدة عن متابعي شبكة”بوعزة” للدعارة الراقية بمراكش والتي ضمنها الخليجي المزيف”ابو فاضل”
حسن الخلداوي ـ مراكش الان
تنظر المحكمة الابتدائية بمراكش، غدا الأربعاء 18 مارس، في قضية شبكة الدعارة والقوادة المتابع على خلفيتها 11 متهما ضمنهم الخليجي المزيف “ابو فاضل” وخليلته التي ظهرت معه بالفيديو الإباحي، بعد تأجيلها مرتين.
ويتابع المتهمون الموجودون رهن الاعتقال من اجل تهم تتعلق بالفساد والتحريض عليه، والوساطة في البغاء، واستدراج الفتيات لممارسة الدعارة، ونشر اشرطة إباحية.
ويعتبر المددعو “بوعزة” البالغ من العمر 26 سنة هز زعيم شبكة الدعارة والقوادة المفككة بداية شهر مارس الجاري، وهو ينتمي الى اسرة فقيرة بسيدي يحيى زعير، وكان يحب التباهي بأنه ميسور، حيث كان يركب السيارات الفارهة والتردد على كباريهات مراكش الراقية، ويعرف باسم “علي”، وكان يدعي انه من ابناء اعيان العاصمة الرباط، قبل ان يتم إيقافه رفقة خليته المسماة “صفاء. ع” البالغة من العمر 23 سنة والمنحدرة من نواحي مدينة اسفي.
كما أن الزعيم “بوعزة” له سوابق قضائية، بعدما أدانته ابتدائية مراكش بأربعة أشهر سجنا نافذا، يونيو 2014، من اجل القِوادة، وتكوين شبكة الدعارة، والتغرير بقاصرات، وجلب الفتيات لأشخاص خليجيين من أجل ممارسة الفساد، وبعد مغادرته أسوار السجن عاد الى مزوالة نشاطه في الوساطة في الدعارة، حيث كان يحصل على مبلغ 2000 درهم لكل زبون خليجي، اضافة الى ثلث ما تتقاضاه العاهرات اللائي يتوسط لهن، قبل ان يتم ايقافه وخليلته، الاثنين 2 مارس الجاري، من قبل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي للقيادة الإقليمية بمراكش.
فيما أن الخليجي المزيف والملقب ب”ابو فاضل” بطل شريطي فيديو اباحيين رفقة مومس عارية المنتميان لنفس الشبكة، كانت قد صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، من أجل القوادة وجلب المومسات للسياح الخليجيين، وتصوير أشرطة إباحية ونشرها على شبكة الإنترنت، قبل ان يتم إيقافه، الاحد فاتح مارس الجاري، حينما كان يهم بمغادرة التراب الوطني في اتجاه موريتانيا، الذي حدد اثناء التحقيق معه هوية المومس بطلة الفيديو، ليتم اعتقالها بعد يومين بمدينة طنجة ليتم استقدامها الى مقر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش.
وعن باقي المتابعين على خلفية قضية شبكة الدعارة والقوادة”، أكدت مصادر مطلعة على سير الملف، انه يتعلق الأمر بكل من المدعوة “سميرة” صاحبة صالون للحلاقة بباب دكالة تعمل على استقطاب الفتيات للعمل بالصالون في الحلاقة والتدليك كغطاء للتستر على عمل صاحبته في الوساطة في الدعارة لحساب خليجيين، حيث ترسل إليهم العاملات لديها في التدليك الطبي، قبل ان يتم اعتقال عاملتين بفيلا بجماعة تسلطانت ضواحي مراكش كان بها سياح خليجيين، حين مغادرتهما للفيلا لركوب سيارة في ملكية “سميرة” يستعملها شقيق هذه الاخيرة في ايصال العاملتين.
وهكذا تمت متابعة “سميرة” الحاصلة على الإجازة في الفيزياء وشقيقها “محمد” بتهمة التحريض على الدعارة، فيما العاملتين بتهمة الفساد.
كما تمت مداهمة فيلا أخرى بجماعة تسلطانت معدة للدعارة، حيث كان يستدرج المتهم الرئيس الفتيات إليها لممارسة الفساد مع خليجيين، وهي الفيلا التي أوقف الدرك الملكي على مدخلها ثلاث فتيات صرحت إحداهن بأنها كانت تعتزم دخولها لإجراء حصص تدليك لسياح من الخليج. وتدعى إحدى المتهمات “رشيدة”، المنحدرة من مدينة الدار البيضاء، والمقيمة بدبي، وهي متزوجة هناك من مواطن سعودي، الذي حل بالمغرب وانتدب محاميا للدفاع عنها.
وكانت المحكمة الابتدائية قد رفضت في جلستها للاسبوع الماضي، منح السراح المؤقت للمتهمين ال11، وضمنهم الخليجي المزيف “ابو فاضل” وخليلته، حيث قررت الاستمرار في متابعتهم في حالة اعتقال، في الوقت الذي لم تتم فيه متابعة اي من السياح الخليجيين وايضا اصحاب الفيلات التي كانت معدة للدعارة.
