اخبار جهة مراكش | الجمعة 22 مايو 2015 - 18:16
أباء وأمهات وأفراد عائلات نزلاء بوياعمر يرفضون مبادرة الكرامة ويطالبون ببديل حقيقي لعلاج ابنائهم +صور
محمد لبيهي – مراكش الآن
لقي خالد الزنجاري مندوب وزارة الصحة بجهة مراكش تانسيفت الحوز، صعوبة كبيرة في اقناع اباء وامهات المرضى نزلاء ضريح بويا عمر بمضمون وأهمية مبادرة الكرامة التي أعلن عنها الحسين الوردي وزير الصحة مؤخرا عن انطلاقتها بداية الأسبوع الأول من شهر يونيو القادم، الى ان تقرر رفع الاجتماع بتكوين لجنة تمثل اسر المرضى قصد مواصلة الحوار حول السبل الكفيلة بتطبيق الخطة التي قررتها وزارة الصحة والقاضية بإغلاق الأماكن المجاورة للضريح وترحيل المرضى الى مستشفيات بمختلف المدن المغربية.
وقال المتدخلون من افراد عائلات المرضى المحتجزين ببوياعمر ان ترحيل ابنائهم الى مستشفيات عمومية غير متخصصة في علاج المرضى النفسانيين، لن يحل مشاكلهم ولن يحد من معاناتهم اليومية.وجاء في العديد من كلمات المتدخلين الذين قدموا صباح اليوم إلى قلعة السراغنة من مختلف جهات المغرب، في اللقاء التواصلي الذي احتضنته صباح اليوم الجمعة 22 ماي، قاعة محمد المودن التابعة لعمالة الإقليم تحت رئاسة الكاتب العام للعمالة وبحضور رئيس دائرة تملالت والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة ورؤساء المصالح الأمنية ورجال السطة المحلية، ان ماتتضمنه الخطة يشكل عبئا جديدا على أفراد الاسر ويهدد البعض منهم في الدفع بالمرضى لارتكاب افعال اجرامية خطيرة نظرا للحالات المرضية والاضطرابات النفسية التي يعاني منها جل النزلاء.
ووجه العديد من المتدخلين انتقادات كثيرة حول اللامبالاة والتهميش وسوء العناية اللازمة للمصالح المعنية طيلة السنوات الماضية الى ان تفاقم الوضع واصبح على ماهو عليه بمجموع الاماكن المجاورة لضريح بوياعمر. وطالب اباء واولياء المرضى باتخاذ اجراءات اكثر واقعية ومراعاة اوضاع افراد عائلاتهم عوض تشتيتهم وتوزيعهم على مستشفيات لاتتوفر على الحد الادنى من الشروط المطلوبة لاحتضان ورعاية والاهتمام بصحة ابنائهم.
وجاء في رد خالد الزنجاري ان هذا الاجتماع يندرج في اطار مساعدة اسر المرضى وتتويجا لعدد من الاجتماعات التي عقدتها الوزارة الوصية مع جميع المصالح والسلطات لوضع حد للاوضاع الكارثية التي عبر عنها العديد من المسؤولين والجمعيات الحقوقية، في اللقاء التواصلي الذي ترأسه الوزير الوردي بقلعة السراغنة يوم 15 ابريل الماضي، والذي اجمعت فيه تدخلات المشاركين على تسوية وانقاذ حياة المرضى نزلاء الاماكن المجاورة لضريح بوياعمر والتي تعرف مظاهر اقل مايقال عنها انها مظاهر لاانسانية وتمس بسمعة البلاد.
واكد المندوب الجهوي لوزارة الصحة ان خطة الكرامة التي اعلن عنها الحسين الوردي تاتي لوضع حد للانتهاكات التي تطال الاشخاص والمرضى النفسيين نزلاء بوياعمر والذين يعيشون في ظروف كارتية ومزرية ولاانسانية.واوضح الزنجاري ان وزارة الصحة انكبت منذ مايزيد عن سنة ونصف على دراسة سبل تحرير هؤلاء المرضى من هذه الاوضاع الكارثية، وبحث سبل تقديم العلاج الضروري لهم،وتتبع حالاتهم الصحية والتعبئة خاصة وانهم كلهم يعانون اضطرابات نفسية وان 70 في المائة منهم لايتلقون اي علاج.
