في سابقة من نوعها، اخترق محتجون من الزنوج الموريتانيين، موكب الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يزور ولاية لبراكنه جنوب البلاد، ولم يستطع الأمن المرافق للرئيس وقف المحتجين الذين أحاطوا بالموكب الرئاسي، واستمروا في ملاحقته طيلة مساره بمدينة “ألاك”.
وتعرض ولد عبد العزيز لموقف محرج بعد أن فشل أمنه الخاص في إبعاد أنصار حركة “إيرا” التي تدافع عن حقوق الزنوج، وفور وصوله لمدينة آلاك، أحاط به المئات من أنصار الحركة واقتربوا من السيارة التي تقله، ورددوا شعارات مناوئة له وللأحكام القضائية الصادرة ضد زعماء الحركة.
وحاول ولد عبد العزيز تهدئة الوضع ووجه كلمات قليلة للمحتجين، وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس انتقد والي البراكنة ورئيس جهاز الأمن، وكان غاضبا لحظة اقترب منه المحتجون، حيث شوهد وهو يتلفظ بكلمات غاضبة، فيما واصل أنصار حركة “إيرا” الاحتجاج والضغط لإحراجه.
وفي وسط المدينة، قام المحتجون بقطع طريق الموكب الرئاسي وقلبوا صور الرئيس، وحين اقترب منهم الموكب مزّقوا الصور التي وزعتها السلطات على المستقبلين ورفعوا صور بيرام ولد اعبيدي زعيم حركة “إيرا” المعتقل في سجن آلاك مطالبين باطلاق سراحه.
وكان ولد عبد العزيز قد بدأ يوم الخميس زيارة لمدينة “آلاك” في مستهل جولته بولاية لبراكنة جنوب البلاد.
