دولية | السبت 11 يوليو 2015 - 15:36

أول محاكمة بالفاتيكان لرئيس أساقفة اعتدى جنسيا على قاصرين

  • Whatsapp

جرت لوقت قصير، السبت، أول محاكمة في الفاتيكان لرئيس أساقفة سابق يلاحق بتهمة ارتكاب تجاوزات جنسية بحق قاصرين، وذلك في غياب المتهم الذي نقل إلى المستشفى للعلاج في قسم العناية المركزة.

وفيما كان يفترض أن تكون الجلسة الظهور العلني الأول للقاصد الرسولي السابق في جمهورية الدومينيكان، البولندي جوزيف فيسولوفسكي منذ استدعي بصورة عاجلة في  2013، بدا أن نقله إلى المستشفى فاجأ الجهاز الصحافي للفاتيكان نفسه.

وأعلن نقله إلى المستشفى قبل دقائق من بدء الجلسة، وأكد هذا الأمر في القاعة الصغيرة للمحكمة المدعي جيان بيرو ميلانو. وقال إن “المتهم أصيب بوعكة مفاجئة ونقل إلى أحد مستشفيات روما حيث وضع في قسم العناية المركزة”.

وذكر الفاتيكان أن فيسولوفسكي أصيب بهذه الوعكة الجمعة ونقل أولا إلى قسم الطوارئ في دولة الفاتيكان، ثم إلى مستشفى حكومي بمواكبة الشرطة. وأكد محامي فيسولوفسكي، أنطونيلو بلازي أنه تبلغ النبأ صباح السبت وقال إن موكله “كان على ما يرام” قبل أيام.

وفي أيلول/سبتمبر 2014، وضع فيسولوفسكي في الإقامة الجبرية في غرفة بالطبقة الأولى من قصر العدل، ثم استفاد في كانون الأول/ديسمبر لأسباب صحية لم تحدد طبيعتها، من تدبير منحه مزيدا من حرية التحرك ضمن حدود دولة الفاتيكان.

ويتهم فيسولوفسكي بحيازة وإخفاء “كمية كبيرة” من صور الأطفال في أوضاع جنسية، حملت على الإنترنت في الكرسي الرسولي، بين عودته من جمهورية الدومينيكان في آب/أغسطس 2013 وتوقيفه في 22 أيلول/سبتمبر 2014.

وهو متهم أيضا بإقامة علاقات جنسية مع قاصرين من عمر 13 إلى 16 عاما في جمهورية الدومينيكان عندما كان قاصدا رسوليا من كانون الثاني/يناير 2008 إلى أب/أغسطس 2013، بالتواطؤ مع الشماس السابق فرانشيسكو خافييه أوتشي رييس.

ووجهت إلى القاصد الرسولي السابق تهمة إلحاق “أذى خطير” بهؤلاء القاصرين على المستوى النفسي. وهو يحاكم أيضا لأنه “تصرف في شكل يشكل إهانة للمبادئ الدينية والأخلاق المسيحية”. وقبل سنة، أعيد هذا القاصد الرسولي إلى الحياة العلمانية -العقوبة القصوى- نتيجة إجراء كنسي حول التجاوزات الجنسية.

وقد يحكم على فيسولوفسكي بالسجن من ست إلى سبع سنوات، من دون أخذ الظروف المشددة المحتملة في الاعتبار. وقد تستمر المحاكمة سنة. ويمكن أن يمضي عقوبته في الفاتيكان. وتشكل هذه المحاكمة سابقة لمحكمة الكرسي الرسولي التي لم تحاكم أسقفا في التاريخ الحديث.