دولية | الإثنين 13 يوليو 2015 - 17:33

وزيرة سورية وصِفت بوزيرة”داعش”بسبب صورة

  • Whatsapp

في ما اعتبر ردا على الصورة التي نشرها ثوّار الزبداني، والتي يتناولون فيها الإفطار “المتقشّف” والمكوّن من ثمرة البطيخ والجبنة السورية البيضاء، قام أنصار رئيس النظام السوري بشار الأسد، بنشر صورة مختلفة كليا عن صورة ثوار الزبداني التي يتناولون فيها الطعام “المتقشف” أو “أكل الفقراء”.
والصورة التي نشرها أنصار الأسد، هي عبارة عن أطباق “عامرة” من اللحم البلدي المسلوق، والموضوع على “الفريك” المطبوخ بالطريقة الشامية. وإلى جانبه صور “خلاّبة” عن السّلَطَة البلدية المؤلفة من الطماطم والخيار والنعناع الطازج!-
وتم نشر الصورة تحت العنوان التالي: “هذه وجبة الإفطار التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، للنازحين من الغوطة الشرقية، والذين هم في غالبيتهم من أهالي المسلَّحين. أمّا العسكري الذي يدافع عنّا فإفطاره حبة بطاطس وخبز يابس!”.
الصورة بتفاصيلها الباذخة، والتي “يسيل لها لعاب الغني قبل الفقير”، والتي قصد منها الطعن على “المسلّحين” ورداً على تقشف ثوار الزبداني آكلي البطيخ والجبنة، هي صورة ملتقطة في أحد مطاعم العاصمة السورية دمشق، والتي قد تكون بمناسبة رمضانية، إلا أنها قطعيا ليست من “عطايا” الدولة للنازحين. وليس صحيحا ماورد في أحد التعليقات المعترضة، في أن الصورة هي “لإفطار جماعي في الجامع الأموي لـ 1200 صائم”.
وبعد مراجعة كل صور لإفطارات الجامع الأموي الدمشقي العريق، تأكد أن الصورة مأخوذة في أحد مطاعم العاصمة. بدليل نوعية الأطباق وترتيبها وتجانسها وانقسامها الدقيق إلى 3 أقسام: كبير ومتوسط وصغير. هذا فضلا عن “التزيين” والتكلفة الباهظة في نوعية وتفاصيل الطعام المقدّم. بالإضافة إلى اللحم البلدي الذي “حلّق” في سعره منذ فترة طويلة في سوريا وقبل حلول شهر رمضان ووصل سعره منذ فترة إلى 4000 ليرة للكيلو غرام الواحد ومايعادل ربع مرتّب الموظف الحكومي أو أكثر.
وزيرة الشؤون الاجتماعية، كندة الشماط، والتي توجه إليها أنصار نظام الأسد، بكل أنواع الاتهامات والشتائم “المقذعة” لأنها بنظرهم “وزيرة لشؤون الدواعش في سوريا” كونها قدّمت “لأهالي المسلحين كل هذا الطعام الباذخ” بينما هم “بدون كهرباء وبدون ماء وبدون.. طعام” وكذلك فإن جيش النظام “يفطر على كسرة خبز”، كانت الشماط “ضحية” الصورة صحيحة التفاصيل مزورة المكان.
وكذلك تم الهجوم على “وزراء المصالحة الوطنية” لأن هؤلاء بنظر أنصار النظام، وبعد “الطعام الباذخ الذي يقدم للمسلحين” أصبحوا، بدورهم، وزراء “دواعش” لأنهم “يدلّلون” أهالي “المسلحين” على حساب “محبّي الأسد” ولأنهم، أيضا، يريدون كسب “رضاهم” بأي ثمن، لتحقيق “مصالحة مع الدواعش” على حساب “المواطن الفقير والعسكري المسكين”.
0bc23393-956c-4347-add4-e48587df5444260b0159-9979-462d-944f-ff0250996733