دولية | الأحد 19 يوليو 2015 - 18:22

للعام الثالث..بوتفليقة لم يحضر صلاة العيد

  • Whatsapp

أضحى غياب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، عن احتفالات الأعياد الدينية والوطنية، أمرا عاديا عند غالبية الجزائريين.
وللعام الثالث على التوالي، لم يحضر بوتفليقة صلاة عيد الفطر بـ”الجامع الكبير” الذي يحتضن عادة الاحتفالات الرسمية في المناسبات الدينية. وتلقى التهاني بدلا عنه رئيس الوزراء عبدالمالك_سلال بصفته الرجل الثاني في السلطة التنفيذية، ورئيس “مجلس الأمة” (الغرفة البرلمانية الثانية) عبدالقادر بن صالح، وهو الرجل الثاني في الدولة بحسب الدستور، والعربي ولد خليفة رئيس “المجلس الشعبي الوطني” (الغرفة البرلمانية الأولى).
وأصيب بوتفليقة في 27 أبريل 2013 بجلطة في الدماغ أقعدته على كرسي متحرك وتسببت في إبعاده عن الشأن العام. وأصلا تراجع نشاط الرئيس بشكل لافت منذ أن خضع لعملية جراحية بفرنسا نهاية 2005، على إثر إصابة بنزيف حاد في المعدة.
ويقول نور الدين بوزياني شكري، وهو منتخب بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر العاصمة لـ”العربية.نت”: “بوتفليقة مريض والجميع يعرف ذلك، وما يهم الجزائريين أن تلبى حاجياتهم الضرورية المرتبطة بمعيشتهم اليومية. وسواء سهر بوتفليقة بنفسه على توفير هذه الحاجيات، أم رئيس_الحكومة أو أي مسؤول في البلاد، فهذا لا يهم المواطنين إلا بعض المشتغلين بالسياسة، خصوصا المعارضة ولدواع انتخابية أحيانا”.
وأصبح شائعا أن جزءا من صلاحيات الرئيس، يمارسها سلال خاصة ما تعلق بالاقتصاد ومتابعة تنفيذ المشاريع في الميدان. ويؤدي مهام الرئيس في الخارج، بن صالح. ويكتفي بوتفليقة باستقبال المسؤولين الأجانب الذين يزورون البلاد، وقد ألف الجزائريون ذلك.
واعترف بوتفليقة في رسالة رفعها إلى الجزائريين في 5 يوليو الجاري، بمناسبة عيد الاستقلال، بأن حالته الصحية معتلة. غير أنه قال إنه مصمم على الذهاب بولايته الرابعة (2014-2019)، إلى نهايتها. وكان ذلك بمثابة رد على المعارضة التي تطالب بانتخابات مبكرة، بحجة أن الرئيس عاجز عن تسيير دفة الحكم.

وصرح وزير التجارة عمارة بن يونس، في وقت سابق، بأن بوتفليقة “يحكم برأسه وليس برجليه”. أما عمار سعداني زعيم حزب الأغلبية “جبهة التحرير الوطني”، فقال إن الرئيس “يمارس مهامه بشكل عادي وقد انتخبه الشعب لخمس سنوات أخرى، وما على الذين يرغبون في كرسي الرئاسة إلا انتظار انتخابات 2019”. وتضرب “الموالاة” مثالا بالرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت الذي قاد بلاده في الحرب العالمية الثانية وهو على كرسي متحرك، في محاولة للتدليل على أن بوتفليقة يملك من القدرة الذهنية ما يسمح له بتسيير البلاد.