اخبار جهة مراكش | الإثنين 3 أغسطس 2015 - 04:04

الرباح من مراكش:”اخشى على بلدي من تحالف المخدرات والسياسة والتهريب..واي تحالف بينها ستكون نتيجته تسرب الأسلحة والارهاب”

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش
حذر عزيز الرباح وزير النقل واللوجستيك، من تحالف المخدرات والسياسة والتهريب بالمغرب، وذلك خلال كلمته في الحفل الختامي الذي نظمته شبيبة العدالة والتنمية مساء يوم السبت فاتح غشت، في اطار الملتقى الحادي عشر لشبيبة حزب المصباح الذي احتضنته مدينة مراكش.
وشدد الرباح بأن اي تحالف بين” المثلث الشيطاني” ستكون نتيجته هي تسرب الأسلحة والإرهاب والقتل، مشددا بأن البلد سيتعافى وسيبقى كذلك حينما “سنحاصر تيار المخدرات والتهريب الذي يقترن بالسياسة”، وجاء تحذير الرباح في سياق استعراضه لأهم المعارك التي توجد النخبة السياسية المغربية امامها اليوم، الى جانب معركة تنزيل الدستور والديموقراطية والحداثة والتقدم على مستوى الجماعات المحلية والجهوية.
وأكد الرباح أن من وصفهم بتيار “المثلث الشيطاني”، كانوا يراهنون على انشطار الحزب “يئسوا ويئس رهانهم” بعد مجيء 20 فبراير، وخلال قضية خروج العثماني من الوزارة، وكذا مع مجيء قضية افتاتي القيادي المثير للجدل داخل العدالة والتنمية، ولا زالوا يراهنون الى ان يرث الله الأرض ومن عليها، وقال:” قد يراهنون( ويوم حنين اذا اعجبتكم كثرتكم)”. وأوضح الرباح أن قيادات وقواعد حزبه، يريدون للوطن “ان يكون قويا، برجاله بلا رهبة ولا رغبة، وبهذا الحرص على الأماني وعلى المبادئ مسيرة الوطن تبشر بالخير”.
وارتباطا بواقع المشهد الحزبي بالمغرب، أكد الرباح، أن ذات التيار الذي هاجمه يئس من عدم تحقق مشروعه “انشطار حزب بنكيران”، كما هو الحال في هياكل عدد من الأحزاب التاريخية، حيث انشطرت بعض الأحزاب الوطنية الكبيرة، والتي ناضلت من أجل الوطن والكرامة والديموقراطية، وقال:”نحن لسنا بفارحين، بل يحزننا ذلك لأن الأحزاب الوطنية هي جزء من هذا الوطن، لا تظنوا أننا نريد أن نكون وحدنا في الساحة السياسية ونهيمن عليها، المغرب مبني على التوازن السياسي، وكل من يعتقد ان الهيمنة حل فانه سينقضي ولو بعد حين”.
وأكد الرباح ان حزب العدالة والتنمية يراهن على ان يكون حزبا قويا، لكن في بلد قوي وصاعد، لأن ذلك خير من أن يكون قويا في بلد ضعيف ومهترئ، وتساءل ذات القيادي الذي تحدث الى الالاف من شبيبة حزبه: “ما الفائدة أن نكون نحن في الصدارة ببلد كسوريا، ليبيا، الصومال والسودان…، المهم ان تكون حزبا قويا في دولة قوية هذا هو مرادنا لا نريد ان نغلب عمرنا القصير على عمر البلد المديد انتم مسؤولون على هذه القيم”.
وفي رسالة ضمنية من عزيز الرباح الى الضجة التي اثيرت في شهر رمضان الماضي حول فيلم المخرج نبيل عيوش، أبرز الرباح أن حزبه ليس ضد الفن، بل انه مع الفن بكل اطيافه والوانه من سنيما، وغناء وكذا الانفتاح، لكن عندما تكون هذه الأشياء كلها على الأرضية الصلبة التي بني عليها مشروع يجمع بين القيم والانفتاح.
وقال للمنافسين الذين وصفهم في البداية بالخصوم:”هؤلاء شبابنا قيمهم يلتزمون بها، اصالتهم يلتزمون بها، لكن معاصرتهم ليست كمعاصرتهم، ديموقراطيتهم ليس كديموقراطيتهم”.