اخبار جهة مراكش | الإثنين 3 أغسطس 2015 - 09:33

الرباح من مراكش:يطالب الدولة ببناء شراكات حقيقية مع المنظمات الشبابية والطالبية ويهاجم الاحزاب الحاضنة للمفسدين وابواقها الذي تصنع وتروج الاشاعات

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش
طالب عبد العزيز الرباح الدولة المغربية بالتوجه الى بناء شراكات حقيقة مع المنظمات الشبابية والطلابية، وبتجاوز “فكر محاصرة العمل الشبابي” الذي كان سائدا من قبل، نظرا لنتائج هذا العمل من قبيل الثورات المجتمعية، وذلك في الأمسية الختامية يوم السبت الماضي، للمؤتمر الوطني الحادي عشر لشبيبة العدالة والتنمية، الذي احتضنته مدينة مراكش في الفترة ما بين 25 يوليوز و2غشت الجاري، تحت شعار:”تعزيز مشاركة الشباب..دعم لخيار الاصلاح”.
وأكد الرباح، أن حزبه استطاع ان يبني لهذا البلد تيارا شبابيا مؤمنا بثوابت الوطن بدون مقابل، مشددا على أن “ولا احد من هؤلاء الشباب ينتظر من الوطن اي مقابل، ولا يمكن حتى لجاحد أن ينكر كيف ان شباب العدالة والتنمية يخرج شباب مدافع عن مقدرات الوطن وثوابته ومقدساته” على حد وصفه، مضيفا أن قيادة الحزب تعتز بشباب الحزب، ومطمئنة لمستقبل هذا الأخير.
ودعا الرباح المنافسين السياسيين لحزبه، بالتنافس على الخير العميم من أجل الوطن، والتنافس على الديموقراطية وعلى الاصلاح، وعلى انتاج البشر والمواطنين “الذين هم مستعدون للدفاع حين ينادي منادي الوطن، بأن ندافع ونحمي هذا الوطن و كل شبر من ترابه وحدوده وقيمه واذا نادى مواطن ان نحميه بأرواحنا”.
وفي السياق ذاته، أوصى عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل، شبيبة حزبه، بحفظ أمانة هذا التنظيم الشبيبي الراقي “مؤتمون على هذه النبتة الطيبة وعلى هذا النضال والاصلاح في ظل الاستقرار وعلى النموذج المغربي الذي يتمناه الاخرون في اكثر من دولة في العالم”. مبرزا، أن المغاربة بكل قواهم السياسية يتنافسون فيما بينهم لكن لا يلجأون الى الدماء، معتبرا هذا الأخير “عطاء” وهبة ربانية ضحى المغاربة من أجل بنائه، وقال:”حذاري ان يتسرب الى هذه النبتة شيء لا يليق بها، وأن يتسرب اليها حراك لا يليق بها، انتم مؤتمنون فاحرصوا على هذه النبتة من انفسكم وبأنفسكم قول للمسؤولون وغير المسؤولين اذا كان من شيء اغلى في العدالة والتنمية فهم شباب هذه النبتة الذين هم امناء على مصلحة الوطن في المستقبل”. وحول بعض”المضايقات والاشاعات” التي ترافق عمل وزراء حزبه، قال الرباح، أن وزراء التحالف الحكومي يعطون اليوم للوطن بلا مقابل “ويتحملون في سبيل الوطن العديد من الكذب والسب والاشاعة والاسترزاق في الصحافة واسترزاق في السياسة”.
وكشف الرباح، أن جهة لم يسميها، كانت تراهن انه بعد سنة أو سنتين “سيسيل لعبنا امام الصفقات”، الا أن ذلك لم يحدث، لأن “هذه النبتة تسقى بماء زلل بماء الحمد لله الطيبة من تربة طيبة وعروش طيبة” وفق تعبيره. واسترسل وقال:” كانوا يراهنون على ان ننقسم وان يحدث في تنظيمنا شرخ لاختلافاتنا التي هي طبيعية أن تقع في اي تنظيم لأننا لسنا نسخة طبق الأصل، انما نحن بشر نختلف في اجتهاداتنا لكن لا نختلف في ثوبتنا ومبادئنا، لم يقع هذا الشرخ ، لكنهم يأملون في حال ما بدأ يصيبهم اليأس في الا يصيبنا أدى المال العام”. واستبعد ذات المتحدث من فوق منصة ملعب الزرقطوني بمراكش، أن يكون المنطق الذي يحكم بعض الأحزاب السياسية هو نفسه الذي يحكم حزبه أمام قضايا الفساد، حيث أن بعض الأحزاب التي يتورط أعضائها في سرقة مالية جماعات محلية “يدافعون عنهم بوجوه صلبة لا مثيل لها “قاسحة”، عكس بعض الأمناء العامون، الذين يقيمون مهرجانات كلما أصدرت المحكمة أحكام قضائية في حق بعض المنتسبين لهم للدفاع عنهم واتهام القضاء بالتييس، عكس العدالة والتنمية، التي كلما تبث أن عضوا منه تورط من قريب او من بعيد، الا واتخذ الحزب في حقه قرارا فاصلا مهما كان امره او شأنه”. وبخصوص شعبية الحزب، أكد الرباح أنها في تزايد يوما بعد يوم، لأن المغاربة اليوم يأملون في”اللامبا” خيرا، واستدرك وقال: “إلا أن الذي لا يصح هو أن يصيبنا الغرور، ومنطق الهيمنة واللاتعاون مع الغير، والكبر، التعاون مع الاخر مهما كبر شأننا او صغر هذا الشأن، هذه وطنيتنا، معركتنا الكبرى مع الدستور نجحنا فيها، معركة بناء حكومة وطنية صادقة تتخذ قرارات صعبة”.
وأنهى الرباح كلمته التي وصفت ب”الحكمية” من قبل عدد من الشباب المشارك في الملتقى الوطني، بدعوة الشباب الى الصبر، على القرارات الصعبة للحكومة، لأن هذه الأخيرة لا تريد ان يكون جسم الوطن والدولة مريضا، وتبقى الحكومة في مقابل ذلك في وضعية المتفرج فيه، وقال:” لا نريد للوطن ان يكون مريضا كما ورثناه على البعض، اطمئنوا هذا هو حزب العدالة والتنمية، لم نأتي ليكبر الحزب ويصغر الوطن، قراراتنا ضد شعبية الحزب “التقاعد، التعليم، اشكاليات مالية…”، اننا نحن امام لحظة زمنية قد تطول او تقصر لكنها لحظة زمنية قصيرة بالمقارنة مع العمر المديد للوطن العزيز والحبيب، “الى كبرات البلاد نكبروا معها”.
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=Ge3_ELG6Uvw[/youtube]