اخبار جهة مراكش | الخميس 20 أغسطس 2015 - 16:25

بزارات تتحول إلى وكالات بنكية منحت أزيد من 05 ملايير سنتيم كقروض لمرشدين سياحيين بمراكش

  • Whatsapp

مئات الشيكات البنكية يحتفظ بها أرباب البزارات للضغط على المرشدين من أجل استدراج السياح إلى بزاراتهم مراكش عزيز باطراح ـ الأخبار
استنكر مجموعة من المرشدين السياحيين بمراكش، أساليب الابتزاز التي يلجأ إليها بعض أرباب البزارات بمراكش، من أجل الضغط عليهم لاستدراج السياح إلى بزاراتهم، مقابل عدم التعامل مع أرباب بزارات أخرى عبر التهديد باستعمال هذه الشيكات و الزج بهم في السجون.
وبحسب فاعلين سياحيين بمراكش، فإن أزيد من خمسة ملايير سنتيم عبارة عن شيكات مودعة لدى بعض أرباب البزارات بمراكش، تستعمل كوسيلة لابتزاز المرشدين السياحيين من أجل الضغط عليهم لاستدراج السياح إلى بزاراتهم وإلا تعرضوا لعقوبات سجنية في حالة استعمال هذه الشيكات، إذا تعال هؤلاء المرشدون مع أرباب بزارات أخرى.
وإلى ذلك، فقد أكد فاعلون سياحيون بالمدينة الحمراء لـ”الأخبار” أن من بين الأساليب التي تسيء إلى السياحة بالمدينة، وتكرس المنافسة غير المشروعة وعدم تكافئ الفرص بين أرباب البزارات، هو تحول بعضهم إلى ما يشبه وكالات بنكية تقدم قروضا مالية للمرشدين السياحيين ومسيري بعض الوكالات السياحية مقابل استدراج السياح المتعاملين معهم إلى هذه البزارات وعدم التعامل مع باقي البزارات الأخرى، مقابل التهديد باستعمال هذه الشيكات في ابة لحظة والزج بأصحابها في السجون.
وبحسب العديد من أرباب البزارات الذين التقتهم “الأخبار”، فإن بعض زملائهم يستغلون الأوضاع المادية للمرشدين السياحيين ويقدمون لهم قروضا مالية عبارة عن مبالغ تتراوح ما بين 05 و60 مليون سنتيم، مقابل تسليم أرباب البزارات شيكات على سبيل الضمان، على أساس استغلال المستفيدين من هذه القروض لاستدراج السياح إلى بزاراتهم.
هذا، وأكد بعض ارباب البزارات لـ”الأخبار” أن أزيد من خمسة ملايير سنتيم عبارة عن شيكات ضمان توجد فقط لدى أقل من 10 من أرباب البزارات عبارات عن قروض تشكل ضمانات مالية تجبر المستفيدين من هذه القروض (المرشدين السياحيين) على التعامل مع الجهات المانحة للقروض وعدم التعامل مع باقي أرباب البزارات الأخرى.
وبحسب بعض المهنيين المتضررين من هذا الوضع، فإن مجموعة من أرباب البزارات يحتفظون بمئات الشيكات الخاصة بالمرشدين السياحيين، على أساس استغلالها لابتزاز هؤلاء المرشدين السياحيين حتى لا يتعاملوا مع بزارات أخرى، علما أنم أغلب هذه الشياكات يعود تاريخ تسلميمها لأرباب البزارات إلى أزيد من عشر سنوات، حيث يجبر مانحوها على عدم تسجيل أسم المستفيد أو تاريخ تصدير هذه الشيكات، ما يسمح لأرباب هذه البزارات باستعمالها في أي وقت يشاءون أو تسليمها لأي جهة أخرى لاستعمالها ودفع الشبهة عنهم.
وإلى ذلك، فقد تحول بعض أرباب البزارات إلى أبناك تمنح القروض للمرشدين السياحيين المحتاجين، مقابل تعاملهم مع هذه البزارات دون غيرها من باقي البزارات الأخرى، وهو ما جعل بعض الفاعلين السياحيين يتقدمون بشكايات إلى الجهات المعنية من أجل لفت نظرها إلى هذا السلوك المتعارض مع القانون، والذي بموجبه تحول بعض أرباب البزارات إلى وكالات بنكية تمنح القروض للمرشدين السياحيين وبعض المتعاملين مع الوكالات السياحية بهدف إجبارهم على استدراج القوافل السياحية إلى بزاراتهم وعدم التعامل مع باقي البزارات الأخرى.
هذا، وقد تسبب بعض ارباب البزارات للمرشدين السياحيين في تشريد أسرهم عبر بيع منازلهم وممتلكاتهم لتأدية قيمة الشياكات التي سلموها لأرباب البزارات الذين لجؤوا إلى استعملها لحظة عدم امتثال المرشد السياحي لشروطهم، أو عندما ضبطوهم متلبسين باقتياد السياح إلى بزارات أخرى غير بزاراتهم.
وطالب أكثر من فاعل سياحي في اتصالهم بـ”الأخبار”، الجهات المختصة من أجل التدخل لوقف هذه الأساليب غير المشروعة، والتي تفرض على المرشدين السياحيين بالتعامل مع بزارات بعينها دون باقي البزارات الأخرى. وهو ما يجعل أزيد من 3000 بزرات بمراكش يعاني أصحابه من الكساد التجاري المطبق مقابل نشاط أقل من 10 بزارات بمراكش.