اخبار جهة مراكش | الأربعاء 2 سبتمبر 2015 - 11:14

الدكتورة رحيمي:يجب التقاط رسائل الشيخ المغراوي ويكفي ان شباط كانت له الجرأة للمطالبة برفع الحصار عن العدل والاحسان وادماج السلفيين

  • Whatsapp

مراكش في حاجة الى خطاب تنويري لمواجهة الخطاب التخريبي الذي ينهجه لوبي السياسيين الفاسدين الجدد في تحالف مع لوبي تجار المخدرات
نوفل القاسيمي – مراكش الآن

قالت الدكتور مونة رحيمي، إنه يجب التقاط رسائل الشيخ محمد بن عبد الرحمان المغراوي التي ما فتئ يرسلها بين الفينة والاخرى من خلال تجمعاته التنويرية التي تنظمها جمعيات مدنية بمراكش، والتي كانت مناسبة الى المئات من شباب مراكش للوقوف على المسؤولية الدينية والقانونية التي تدفعهم للمشاركة في العملية الانتخابية ودعم اللوائح الحزبية التي تضم النزهاء والغيورين على المدينة الحمراء.
واعتبرت الدكتورة رحيمي أن انخراط بعض الشيوخ الدينيين في حث الشباب والمواطنين على المشاركة في العملية الديمقراطية يعتبر اشارة مهمة يجب التقاطها من طرف المسؤولين لرد الاعتبار الى مؤسساتهم التي لعبت ادوار طلائعية في فترات حرجة من تاريخ المدينة، ويكفي ان حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال امتلك الجرأة الادبية في العديد من خرجاته الاعلامية للمطالبة برفع الحصار على جماعة العدل والاحسان والانخراط في التطبيع معها من اجل ادماجها رفقة السلفيين في المسار الديمقراطي الذي يسلكه بلدنا المغرب مقارنة مع الدول العربية، مما مكننا من العيش في استقرار وامن وامان.
واشارت الدكتورة مونة رحيمي، أن تصريحاتها هاته بعيدة عن الاستغلال السياسي بل تأتي انطلاقا من الحاجة الملحة اليوم الى خطاب تنويري موجه الى شباب مراكش وخصوصا بمقاطعة مراكش المدينة من اجل مواجهة خطاب تخريبي ينهجه لوبي السياسيين الفاسدين الجدد في تحالف مع لوبي تجار ومروجي المخدرات الذين يساهمون في تنامي الجريمة والمشاكل العائلية والاسرية بمنطقة حساسة نظرا لارتفاع مؤشر الهشاشة.
ولعل رسائل الشيخ المغراوي الاخيرة خير مثال على نضج في خطابه التنويري والتي وجه من خلالها سهام نقده لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة اختصارا بـ”داعش”، واصفا إياها بالتنظيم الإرهابي الذي يقوده مجموعة من “الجهلاء والنكرات” الذين لايفقهون في الدين الإسلامي شيئا، كما وصف المغاربة الذين التحقوا بصفوف التنظيم مجرد “مساخيط” وعاقون.
بالاضافة الى ندوته الاخيرة التي حث من خلالها شباب مراكش ورجالاته ونسائه في السعي الى الاصلاح عبر صناديق الاقتراع وحثهم على المشاركة في المحطات الانتخابية القادمة عبر اختيار الاصلح والتصويت على النزهاء من السياسيين الذين لهم غيرة على الدين والوطن.