اخبار جهة مراكش | السبت 5 سبتمبر 2015 - 17:39

تدوينة..الشيخ حماد القباج يهنئ المغاربة على فوز حزب العدالة والتنمية واكتساحه للمدن الكبرى وهذه نصيحته للحزب

  • Whatsapp

حسن الخلداوي ـ مراكش الآن
نشر الشيخ حماد القباج المنسق الوطني السابق لجمعيات دور القرآن التابعة للشيخ السلفي المغراوي، قبل قليل من عصر يومه السبت 5 شتنبر، تدوينة على حائط صفحته الفيسبوكية يهنئ من خلالها المغاربة على فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات 4 شتنبر، حيث قال: “أهنئ المغاربة بفوز “العدالة والتنمية” بالرتبة الأولى في الانتخابات الجهوية، واكتساحه للمدن الكبرى في الانتخابات الجماعية”.
واوضح الشيخ القباج في تدوينته، ان فوز العدالة يؤكد ثقة المغاربة في هذا الحزب وانهم يريدون فعلا الإصلاح، حيث قال: “هذا الفوز يعني في نظري: انتصار خيار الاستمرار في الإصلاح، بدل خيار التراجع عنه الذي حاول الفاسدون جر المشهد السياسي إليه”، قبل ان يضيف: “وأن المغاربة يريدون فعلا الإصلاح، ويثقون في حزب العدالة؛ بصفته فاعلا أساسيا في هذا الإصلاح السياسي الذي يشهده المغرب”.
وأضاف الشيخ القباج أحد رموز التيار السلفي الوهابي في المغرب، ان الاصلاح الذي يريده المغاربة هو: “إصلاح عنوانه: صيانة الثوابت؛ وفي مقدمتها: الإسلام، والمحافظة على المكتسبات؛ وفي مقدمتها: الأمن والاستقرار..”، مضيفا: “وبقدر ما أهنئ الإخوة والأخوات في حزب العدالة والتنمية؛ بقدر ما أسأل الله تعالى لهم التوفيق والنجاح؛ وأن يوفقوا لتقديم نموذج متميز في التسيير: في إطار القاعدة الشرعية والمبدأ الدستوري: “ربط المسؤولية بالمحاسبة” .. هذا هو النجاح الحقيقي ..”.
وقال الشيخ القباج: “أرجو أن يحقق الإخوة في تسيير الجهات والجماعات التي لهم فيها الأغلبية؛ نفس النجاح الذي حققه حزب العدالة والتنمية التركي في تسيير بلديات تركيا..”.
ونبه الشيخ القباج في تدوينته حزب العدالة والتنمية الى ما هو قادم وما ينتظرهم وان القادم اصعب مما فات، حيث قال: “لقد كسبتم بهذه النتائج شوطا مهما.. لكن الأشواط القادمة لا تقل أهمية: شوط النجاح في تحدي “عملية التحالفات” والمحافظة على المنهجية التشاركية مع الأحزاب الأخرى المعروفة بوطنيتها (لا مجال للاستئثار)، وشوط النجاح في التدبير اليومي وتنمية الوطن وخدمة المواطن، وشوط الإسهام بقوة في إنجاح مشروع الجهوية المتقدمة، وشوط تجاوز العقبات والعراقيل التي يضعها الفاسدون والخصوم؛ ويسخرون لها المال والصحافة..” قبل ان ينبه البيجيديين الى خصومهم وما سيحيكونه ضدهم طالبا من اليقظة والحيطة، حيث قال: “سيجتهد هؤلاء لوضع العراقيل في طريقكم، واختلاق الأكاذيب، ورصد كل اختلال بشكل غير عادل: يضخم الحقير ويحقر العظيم، ويخفي الجيد ولو كان كثيرا، ويظهر الرديء ولو كان قليلا ..” وهذا يستدعي يقظة الشعب ووعيه.. كما يقتضي من أطر الحزب بذل مجهود استثنائي في التسيير والتدبير؛ يشتمل على قدر كبير من التضحية والبذل القائم على ابتغاء مرضاة الله أولا، ثم رضا واستحسان المواطن المغربي..”.
وختم الشخ القباج حديثه بتقديم نصيحة لحزب العدالة والتنمية مفادها قوله: “أرجو أن توفقوا ل: تطبيق برنامجكم بقوة، التواصل الدائم مع الناس وعدم الاحتجاب عنهم، الاجتهاد في قضاء حوائجهم، والاعتذار المقنع عما عجزتم عنه، تفعيل مبدأ: المراقبة والمحاسبة الداخلية بكل شفافية؛ كما عهدناكم، الاستمرار في المقاربة التشاركية، وفقكم الله وبارك في جهودكم وكل المصلحين الصادقين..”.