احتضنت عمالة إقليم الصويرة، صباح يومه الاثنين 19 ماي، لقاء خُصِّص للاحتفاء بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 18 ماي 2005 تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”.

هذا وترأس اللقاء الكاتب العام لعمالة الصويرة بحضور منتخبين، وشركاء مؤسساتيين، وفاعلين جمعويين، إضافةً إلى ممثلي القطاع الخاص.

وخلال الجلسة الافتتاحية، استعرض المتدخلون الأثر الملموس للمشاريع المنجَزة على صعيد الإقليم، والتي شملت أبرز الإنجازات ويتعلق الأمر بـ:

بخصوص البنيات التحتية وفكّ العزلة تم تعبيد 630 كلم من الطرق والمسالك القروية، وتجهيز 14 مركزاً صحياً قروياً

أما بالنسبة لدعم التمدرس والتعليم الأولي بناء 9 داخليات و13 داراً للطالب(ة)، واقتناء 56 حافلة نقل مدرسي؛ تعميم التعليم الأولي بـ92% من الدواوير المستهدَفة.

وفي الإدماج الاقتصادي للشباب تم إحداث منصّتَي شباب للتوجيه والمواكبة؛ تمويل 370 مشروعاً مدرّاً للدخل وفّرت أزيد من  8501 منصب شغل.

وفي الاقتصاد التضامني والفلاحي تم دعم سلاسل الأركان واللوز والصبار؛ إنشاء 27 تعاونية نسوية و15 مشروعا فلاحياً جماعياً.

وبخصوص الصيد البحري التقليدي جرى تجهيز 120 قارب صيد، وتحسين مرافق الإنزال والسلامة لفائدة 600 بحّار تقليدي.

وفيما يتعلق بالتعليم ومحاربة الهدر المدرسي، فقد شكّل تعزيز الولوج إلى التمدرس الركيزةَ المركزية للمبادرة، إذ ساهمت مشاريع النقل المدرسي ودور الطالب(ة) في خفض معدل الهدر المدرسي بالوسط القروي إلى أقل من 4%، مقابل 13% سنة 2005.

وبالنسبة لتمكين الشباب وبناء القدرات، فقد أطلقت المنصّات الشبابية برامج توجيه وتكوين في ريادة الأعمال، مكنت 780 شاباً من إعداد مخططات مشاريع قابلة للتمويل، فيما احتضنت الفضاءات المتعددة الوظائف أنشطة ثقافية ورياضية فاق عددها 1 200 نشاط خلال السنوات الخمس الأخيرة.

هذا واختُتم اللقاء بتوصيات ركزت على مايلي:

1. تسريع رقمنة الخدمات الاجتماعية لتعزيز الحكامة والشفافية.

2. توسيع التعليم الأولي ليشمل 100% من الأطفال بين 4 و6 سنوات بحلول 2027.

3. دعم الاقتصاد الأزرق عبر إدماج تقنيات الاستزراع البحري والحفاظ على المخزون السمكي.

4. تشجيع الابتكار الأخضر في المشاريع المدرة للدخل، مع تحفيز اقتصاد تدوير النفايات المحلية.

وبإجماع المشاركين، جسّد هذا اللقاء التزام الصويرة بمواصلة تنزيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تماشياً مع النموذج التنموي الجديد، وبهدف ترسيخ تنمية مندمجة تُعزّز فرص العيش الكريم لكل مواطني الإقليم.