
تصعيد مرتقب في قطاع الصحة بمراكش-آسفي.. نقابات تدعو لاعتصام مفتوح وتندد بـ”التدهور الخطير”

أعلن التنسيق النقابي الجهوي لقطاع الصحة بجهة مراكش-آسفي، الذي يضم أربع نقابات (CDT، UGTM، UNTM، وSIITS)، عن تصعيد احتجاجي مرتقب، حيث قرر تنظيم ندوة صحفية يوم الخميس 12 يونيو 2025 بمقر حزب الاستقلال بمراكش.
وتهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على ما وصفه بـ”التدهور الخطير” الذي يعرفه قطاع الصحة بالجهة، و”اللامسؤولية” التي تتعامل بها الإدارة الجهوية مع مطالب الشغيلة الصحية.
الأمر لم يتوقف عند الندوة الصحفية، فقد قرر التنسيق خوض اعتصام مفتوح داخل مقر المديرية الجهوية للصحة بمراكش، ابتداءً من يوم الإثنين 16 يونيو 2025.
ويأتي هذا الاعتصام في إطار ما اعتبره التنسيق تصعيدًا احتجاجيًا ضد “تماطل الإدارة الجهوية وتجاهلها للملف المطلبي” و”التضييق الممنهج على العاملين بالقطاع”.
وأشار البيان رقم 03 الصادر عن التنسيق النقابي أن الوقفة الاحتجاجية والمسيرة المنظمة يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 كانت “ناجحة بكل المقاييس”، واعتُبرت أول خطوة في برنامج نضالي تصعيدي يهدف إلى الدفاع عن كرامة الشغيلة الصحية وتحقيق مطالبها.
وفي مقدمة هذه المطالب، تبرز مأسسة الحوار الاجتماعي الجهوي، عبر إحداث لجنة دائمة للحوار تعنى بمشاكل القطاع والعاملين فيه.
واستنكر التنسيق النقابي ما وصفه بـ”التنقيلات التعسفية” و”تدهور العرض الصحي بالجهة”، و”استمرار تغييب الشفافية والعدالة في تدبير الموارد البشرية والمالية”.
كما لفت البيان الانتباه إلى “الفراغ الإداري في عدد من المؤسسات الصحية”، حيث أشار إلى أن بعض مناصب المسؤولية ظلت شاغرة لأزيد من سنة ونصف رغم صدور قرارات التعيين الخاصة بها.
وندد البيان بـ”رفض الإدارة الجهوية الكشف عن تقارير لجان التفتيش التي زارت الجهة”، وطالب بتحديد المسؤوليات في ما وصفه بـ”الاختلالات الخطيرة” التي طالت ملفات التوظيف، الانتقالات، إغلاق بعض المؤسسات، وتدبير الصفقات العمومية.
وفي ختام البيان، دعا التنسيق النقابي وزير الصحة إلى التدخل العاجل بإيفاد لجنة مركزية للوقوف على ما اعتبره “خرقًا ممنهجًا لقواعد التدبير والحوكمة”.
وشدد على ضرورة توفير الاعتمادات المالية اللازمة لصرف مستحقات الحراسة والمداومة والبرامج الصحية، واعتماد معايير قانونية واضحة لصرفها.
واختتم البيان بدعوة كافة مكونات الشغيلة الصحية وممثلي التنسيقيات الإقليمية إلى التعبئة والانخراط الواسع في هذا البرنامج النضالي، “دفاعًا عن الكرامة وصونًا للمكتسبات”، مؤكدًا أن الوحدة النقابية ستظل “صامدة ومناضلة” في وجه ما وصفه بـ”محاولات التمييع والتهميش”.
