
صدمة بالبيضاء.. أستاذ شاب ينهي حياته بعد توقيفه المؤقت عن العمل

شهدت مديرية مولاي رشيد بالدار البيضاء، أمس السبت، حادثاً مأساوياً أقدم خلاله أستاذ شاب على وضع حد لحياته في ظروف صادمة، وذلك بعد أيام قليلة من إبلاغه بقرار توقيفه المؤقت عن العمل.
وفقاً لمعطيات متطابقة، كان الأستاذ الراحل في سنته الأولى بمهنة التدريس، وقد التحق هذا الموسم الدراسي بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية، قبل أن يتم تكليفه لاحقاً بالتدريس في مؤسسات أخرى بالمنطقة.
وكان المعني بالأمر قد توصل، مطلع الأسبوع، بقرار توقيفه المؤقت عن العمل، وخلال اليوم الموالي، وأثناء توجهه إلى المؤسسة لتوقيع محضر الخروج، تم إخباره من طرف الإدارة بالتوقيف، وهو ما يُرجح أنه خلف لديه صدمة قادته إلى قرار الانتحار.
وتفيد المعلومات المتوفرة أن الراحل ظن أن الوثيقة التي توصل بها بمثابة قرار نهائي بعزله من الوظيفة، بينما كانت في الواقع قراراً بالتوقيف المؤقت فقط، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية المعمول بها.
تُثير هذه الحادثة تساؤلات جدية حول أهمية التواصل الواضح في الإجراءات الإدارية، وضرورة توفير الدعم النفسي للعاملين، خاصة الشباب منهم، لتجنب وقوع مثل هذه المآسي. وقد باشرت السلطات المختصة تحقيقاً في الواقعة لتحديد جميع ملابساتها.
