
آسفي.. اجتماع مهني يعزز التعاون بين صيادي الأسماك وخبراء المعهد الوطني للبحث في الصيد

احتضن مقر جمعية عبدة للصيد الساحلي بالجر بآسفي، الثلاثاء، اجتماعاً جمع أعضاء التجمع المهني البحري بميناء آسفي وخبراء من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري (INRH).
شكل هذا اللقاء محطة أساسية للتعرف على وضعية المصايد الوطنية من طرف خبراء المعهد، ومناقشة آفاق عملهم في ظل المتغيرات البيئية والمناخية الراهنة التي تؤثر على المنتوج البحري في المصايد الوطنية.
أوضح حسن السعدوني، أحد الفاعلين بقطاع الصيد البحري، أن هذا اللقاء يندرج في إطار المقاربة التشاركية وتبادل الخبرات وجمع المعطيات بهدف تحقيق صيد مستدام. وقد شهد الاجتماع عدة مداخلات قيمة من قبل أعضاء التجمع المهني، الذين عبروا عن رؤاهم واقتراحاتهم الرامية إلى تعزيز التعاون بين المهنيين والمعهد. تركزت جميع المداخلات على محاور رئيسية تعكس حرص المهنيين على مستقبل قطاع الصيد البحري بآسفي.
أكد أعضاء التجمع المهني البحري على أهمية تنظيم لقاءات جهوية دورية بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ومهنيي الصيد البحري، بهدف تعميق النقاش حول التحديات التي يواجهها القطاع، وتبادل المعارف، وبلورة حلول مشتركة تخدم مصالح الجميع وتسهم في حماية الموارد البحرية.
وشدد المهنيون أيضاً على ضرورة تفعيل آليات لجمع البيانات والمعطيات الدقيقة خلال عمليات الصيد، معتبرين هذه الخطوة أساسية لتعزيز البحث العلمي وتوفير معلومات موثوقة تساعد في اتخاذ قرارات رشيدة لتدبير المصايد، بما يضمن استدامة المخزون السمكي. كما أكدوا على ضرورة التفكير بجدية في جعل الصيد البحري الساحلي بآسفي محوراً أساسياً للتنمية المستدامة، لتعزيز مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد المحلي، مع ضمان احترام المعايير البيئية والمحافظة على التنوع البيولوجي البحري بالمنطقة.
أكد حسن السعدوني على أهمية هذا اللقاء التشاوري الذي يعكس الرغبة المشتركة لدى التجمع المهني البحري والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري في بناء جسور التواصل والتعاون الفعال. ومن المتوقع، بحسب السعدوني، أن تساهم مخرجات هذا اللقاء في بلورة استراتيجيات عملية تضمن تحقيق صيد مستدام بميناء آسفي، يعود بالنفع على المهنيين، المجتمع المحلي، والبيئة البحرية على حد سواء.
